الرئيسية أحداث المجتمع رئيس جهة مراكش اسفي سمير كودار… مبادرة رياضية وإنسانية تؤكد انتماءه العميق لمدينة آسفي

رئيس جهة مراكش اسفي سمير كودار… مبادرة رياضية وإنسانية تؤكد انتماءه العميق لمدينة آسفي

IMG 20250703 WA0000
كتبه كتب في 3 يوليو، 2025 - 12:26 صباحًا

مرة أخرى، يبرهن السيد سمير كودار، رئيس جهة مراكش-آسفي، عن التزامه الصادق وانتمائه العميق لمدينة آسفي، من خلال مبادرات نبيلة جمعت بين الدعم الرياضي والعمل الإنساني، في لحظة تاريخية لا تنسى بعد تتويج فريق أولمبيك آسفي بكأس العرش للمرة الأولى في تاريخه.
ففي أعقاب هذا الإنجاز الكروي الكبير، الذي شكّل لحظة فرح استثنائية في ذاكرة المدينة وقلوب ساكنتها، بادر السيد كودار إلى تقديم منحة شخصية لفائدة لاعبي الفريق، مكافأة لهم على أدائهم البطولي وروحهم القتالية العالية، التي أبهرت جماهير الكرة المغربية وأعادت البريق إلى الكرة المسفيوية.
وقد اعتبر متتبعون هذه المبادرة امتداداً طبيعياً للدعم المعنوي الذي ظل كودار يقدمه للفريق منذ بداية الموسم، إذ عُرف بحضوره المتواصل في المدرجات، مشجعًا وداعمًا بكل إخلاص، بعيدًا عن الأضواء، في مشهد يعكس مدى ارتباطه العضوي بنجاح الفريق المحلي واعتزازه برفع راية آسفي عالياً.
ولم تقتصر مبادرات كودار على الجانب الرياضي فحسب، بل اتخذت بُعدًا إنسانيًا مؤثرًا، عندما عبّر عن تضامنه الكامل مع أحد مشجعي الفريق، طفل كان قد تعرّض لحادثة سير أثناء تنقله إلى مدينة فاس لمتابعة المباراة النهائية. هذه اللفتة الإنسانية لم تمر مرور الكرام، حيث لاقت إشادة واسعة من الرأي العام المحلي، واعتُبرت دليلاً على الحس الإنساني العالي للسيد كودار وحرصه على مرافقة أبناء المدينة في لحظاتهم الصعبة.
تأتي هذه المبادرات في سياق عام من الالتفاف الشعبي والرسمي حول أولمبيك آسفي، الفريق الذي صنع المجد بأقدام لاعبيه وبقلوب جماهيره، وأعاد المدينة إلى واجهة الألقاب الوطنية. وقد أشاد العديد من الفاعلين والمتابعين بما وصفوه “لحظة فخر” توّجت سنوات من العطاء والوفاء من طرف كل من آمن بالفريق وبقدرته على تحقيق المستحيل.
ولا يمكن في هذا السياق إلا التنويه بالدور المحوري الذي يلعبه جمهور آسفي الوفي، الذي أثبت مجددًا أنه الرقم الصعب والداعم الأول للفريق، من خلال حضوره الكثيف وتشجيعه المستمر، في السراء والضراء.
هكذا، تثبت مدينة آسفي من جديد أن أبناءها الحقيقيين، من مسؤولين ومنتخبين وجماهير، قادرون على كتابة التاريخ، حينما يتحد الانتماء الصادق مع المبادرات النابعة من القلب.

مشاركة