بقلوب يعتصرها الألم، وبنفوس مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقى المكتب المركزي للجمعية الوطنية للتربية والثقافة نبأ وفاة المشمول بعفو الله ورحمته، الأستاذ جمال الدين صلحي، أحد أعمدة الجمعية وحكمائها، والأب الروحي لأطرها، والذي وافته المنية بعد مسار حافل بالعطاء والتفاني في خدمة الطفولة والشباب والعمل التربوي.
لقد شكّل الفقيد، طيلة عقود من الزمن، نموذجًا في الحكمة والرصانة والالتزام، ومرجعًا أساسيا في بناء التصورات التربوية والتنظيمية داخل الجمعية. لم يكن حضوره مجرد مساهمة، بل كان روحًا تنبض في كل مشروع، وسندًا ملهِمًا لأجيال من الأطر والمنخرطين والمنخرطات.
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدّم المكتب المركزي، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة فروع الجمعية، بأحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى أسرته الصغيرة، وإلى عائلته الجمعوية الكبيرة، سائلين الله عز وجل أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجعل البركة في خلفه، وأن يُلهمنا جميعًا جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
حرر بالدارالبيضاء، في: … يونيو 2025
المكتب المركزي للجمعية الوطنية للتربية والثقافة