الرئيسية أحداث المجتمع تطوان : في الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال الذي انعقد تحت شعار “انطلاقة جديدة”قضية الصحراء هي جوهر الوحدة الوطنية و الأقاليم الجنوبية هي جسر اقتصادي و اجتماعي و إنساني تنزيل النموذج التنموي و الخروج بميثاق وطني و تعاقد مجتمعي جديد من أجل تحقيق التنمية.

تطوان : في الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال الذي انعقد تحت شعار “انطلاقة جديدة”قضية الصحراء هي جوهر الوحدة الوطنية و الأقاليم الجنوبية هي جسر اقتصادي و اجتماعي و إنساني تنزيل النموذج التنموي و الخروج بميثاق وطني و تعاقد مجتمعي جديد من أجل تحقيق التنمية.

كتبه كتب في 10 ديسمبر، 2021 - 10:37 مساءً

 

عبد القادر خولاني  

في إطار اجتماعات المجالس الإقليمية لحزب الاستقلال على الصعيد الوطني طبقا لما ينص عليه قانون الحزب ، لتدارس قضايا تهم الشأن الإقليمي، احتضن مقر مفتشية حزب الاستقلال بتطوان أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي المنعقد يوم الأحد28 نونبر الجاري تحت شعار “انطلاقة جديدة” الذي ترأسه الأخ رفيق بلقرشي مبعوث اللجنة التنفيذية للحزب وعضو اللجنة المركزية ، بحضور النائب البرلماني الأخ منصف الطوب عن إقليم تطوان  و المفتش الإقليمي للحزب الأخ محمد الصالحي و الكاتب الإقليمي و كتاب الفروع و المستشارون الاستقلاليون والمنظمات الموازية وأعضاء المجلس الوطني للحزب و كتاب الفروع و التنظيمات و الهيئات و الروابط و ممثلي المؤجرين و اللجان الثنائية، فضلا عن مناضلات و مناضلي الحزب الذين أبانوا عن وفائهم للحزب، الدورة التي انطلقت في ظروف جيدة و بشكل احتفالي و بدون منصة .

افتتح أشغال الدورة المفتش الإقليمي بعرض حصيلة الحزب بتطوان خلال الاستحقاقات الأخيرة، التي  تبوأ الحزب فيها مراتب مشرفة، مشيرا إلى أن هذه النتيجة أعادت إحياء أمجاد حزب الاستقلال بتطوان و إشعاعه وأصبح متواجد بقوة داخل المشهد السياسي سواء على المستوى الإقليم أو جهة طنجة تطوان الحسيمة ، حيث حصل الحزب على مقعد برلماني في شخص منصف الطوب، و مقعدين على المستوى الجهوي في شخص نادية شادي و رفيق بلقرشي و 8 مقاعد تهم الجماعات المحلية إضافة إلى مجموعة من النيابات على مستوى المجال الحضري و القروي، فضلا عن  تمثيل الحزب ضمن مجموعة من اللجان على المستوى الإقليمي ، زد على ذلك أن الحزب حصل على  المرتبة الثالثة إقليميا و الثانية محليا ، خولت له الدخول للمجلس الإقليمي المشكل من ثلاث أحزاب فقط ،كما حصل الحزب على رئاسة الغرفة التجارية و الصناعة و الخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة ، موضحا في كلمته على أن الحزب عازم كل العزم على المواصلة النضال من أجل خدمة الوطن و المواطنين و العمل على تحقيق نتائج أفضل خلال استحقاقات 2026 ، مع  الالتزام بمبادئ الحزب و العمل على تنزيل دور الحزب دستوريا الذي يتمثل في تنظيم و تأطير المواطنات و المواطنين لما لأهميتهم في توسيع القاعدة النضالية ، كما أعطى رسائل واضحة و قوية لمناضلي الحزب و الوافدين عليه  للعمل الجاد من أجل خدمة الوطن و المواطنين و التشبع بالفكر الاستقلالي ، مع العمل على تقييم الأداء الحزبي و تجديد هياكله و استقطاب الأطر المتشبعين بمشروعه.

بعد الكلمة التوجيهية للأخ مفتش الحزب، قدم الاستاذ يوسف الفهري رئيس اللجنة التحضيرية للدورة ،  والكاتب الإقليمي للحزب عرضه الذي ركز فيه على الوضعية السياسية والاجتماعية والاقتصادية بالإقليم، مشيرا على أن هذه الدورة جاءت بعد سلسلة من الانتخابات التي حصل الحزب فيها على نتائج جد مشرفة ، مشيدا بالدور الفعال الذي لعبه المفتش الإقليمي للحزب الأخ محمد الصالحي و النائب البرلماني الأخ منصف الطوب في تدبير المرحلة و جعلهم الحزب يحصل على مناصب جد  متقدمة مقارنة مع الانتخابات السابقة ، كما تناول في كلمته الدور الذي يجب أن تلعبه الفروع من أجل التعبئة لاحتلال الصدارة ، و تحصين هذه النتائج و لما الحصول في الانتخابات المقبلة على الأغلبية ، مطالبا بالاعتناء بالمناطق الحدودية المجاورة لمدينة سبتة المحتلة ، كم ثمن المجهودات المبذولة من قبل وزراء حزب الاستقلال، مطالبا بالإسراع بتشجيع السياحة بالإقليم و استقطاب الاستثمار فيها والاهتمام بالبيئة وسلامتها ، بإيجاد آليات المحافظة عليها كتطهير واد مارتيل واستكمال التهيئة حتى يصبح مرفق سياحي بامتياز ، والعمل على تقوية البنيات التحتية والبحث عن الحلول المناسبة لمحطات التصفية وبعض المجاري الملوثة التي تهدد صحة وسلامة السكان ، و إعادة هيكلة الأحياء المحيطة بالوادي ، مع العمل على دعم الفلاحين ومربين الماشية و الدعوة إلى التعبئة الجماعية و بذل الجهود من أجل تجاوز كل الصعوبات التي يواجهها الإقليم، كما سجل المجلس الإقليمي استعداد مناضلات و مناضلي الحزب لكل المبادرات التي تروم إعادة التوهج للإقليم  بما يضمن حقوق الأفراد و الجماعات في العيش الكريم و في المساهمة في تنمية وطنهم .

و في كلمة النائب البرلماني الأخ منصف الطوب ،الذي قدم عرضا تضمن تشريحا للواقع السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي الذي يعيشه إقليم تطوان، الذي يتسم بوجود مؤشرات صادمة على فداحة الوضع خاصة على مستوى البنية التحتية ، معتبرا القطاع السياحي و التجارة النشاط الاقتصادي الرئيسي و الذي من خلاله تعيش الآلاف من الأسر، مؤكدا على ضرورة الاستثمار في المجال السياحي و العمل على تشغيل العاطلين عن العمل ،و أبرز من جانب آخر أهمية تدخلات حزب الاستقلال من خلال هيئاته و روابطه و تنظيماته الموازية لحل المشاكل و طرح البدائل ، مع الحرص تام على اعتماد التشاركية و التواصل مع المواطنين بغية تحقيق أقصى درجات الانصاف و الشفافية و ضمان الحقوق ، مذكرا بتدخلاته في قبة البرلمان من أجل تنزيل البرنامج الحكومي 2021/2026 في شق المتعلق بمجال التشغيل و الإدماج الاقتصادي و دعم المقاولات و المبادرة الفردية ، مع استمراره في عقد اللقاءات التواصلية مع ممثلي مختلف القطاعات، من أجل مرافعة نابعة من انشغالات و انتظارات ساكنة إقليم تطوان ، كما عمل على عرض معاناة الساكنة فيما يخص قضية التشغيل و نسبة البطالة التي ارتفعت بفعل الوباء و إغلاق باب سبتة المحتلة على أنظار وزير الإدماج الاقتصادي و المقاولة الصغرى و الشغل و الكفاءات ، و بالمقابل مطالبا بمساندة منتخبي الحزب  و مؤازرتهم في مهمتهم التمثيلية ليقوموا بواجبهم الوطني…

تلته كلمة الأستاذ رفيق بلقرشي مبعوث اللجنة التنفيذية للحزب، الذي تناول العديد من القضايا الإقليمية و الجهوية و الوطنية و الدولية ، منوها بالأداء المتميز لمناضلات و مناضلي الحزب بتطوان وبالحصيلة التي أدت إلى حصول الحزب على مكانة مشرفة بين الأحزاب السياسية ، مطالبا بالعمل من أجل تبوء الصدارة في الاستحقاقات 2026 ، وأشار على أن  حزب الاستقلال أيد كل المبادرات التي تدفع إلى تحقيق المسار الديمقراطي وتنتج مؤسسات نابعة من الشعب وتعبر عن اختياراته الأساسية وتدافع عن قضاياه ،معتبرا أن النتائج التي حصل عليها الحزب وطنيا جاءت بفعل مواكبة الحاجات المجتمعية و نقل مشاكل و معاناة المواطنين التي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد 19 ،التي أدت إلى فقدان حوالي مليون منصب شغل ، و دعم الاستثمار لإنعاش قضيا الشغل و الاهتمام بالطاقات المتجددة وانخراط المغرب في عالم الرقمنة على أن يكون في كل إقليم مدينة للكفاءات و المهن ،و ذلك لتتحقق العدالة المجالية  و نهج سياسة دعم الاستثمار و خلق التنمية الاقتصادية ، و هذا ما تظهره مختلف بلاغات و بيانات و أنشطة تنظيمات الحزب و بفضل الدينامية غير المسبوقة التي يعرفها الحزب بقيادة الأخ الأمين العام الدكتور نزار بركة، الذي استطاع بفضله الحزب اجتياز مختلف المحطات الانتخابية من خلال مشاورات و تحالفات مركزية و جهوية و إقليمية بين 3 أحزاب الممثلة حاليا في الحكومة ليحظى الحزب بتمثيلية مركزية وجهوية وإقليمية ، كما تضمنت كلمة مبعوث اللجنة التنفيذية عرضا مفصلا للوضع السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي الذي يعيشه المغرب حاليا، مستعرضا و مذكرا برموز و تاريخ ومواقف الحزب الثابتة من القضايا الوطنية والقومية ونوه بوزراء الحزب في الحكومة الحالية ودعا إلى التعبئة الجماعية وإحكام التنظيم وتكثيف الجهود و التواصل من أجل تحقيق غايات و أهداف الحزب ،  مؤكدا أن حزب الاستقلال قوي بقوانينه الذي يحترمها و أن عمله أصبح عملا  دقيقا مسؤولا ، مشيدا بهيئاته وتنظيماته الموازية التي تتجاوب مع انتظارات وتطلعات المواطنين ، مضيفا على أن الحزب يتمتع بديناميكية وفعالية متميزة ، مما يتطلب من مناضلي الحزب الدراية والمعرفة والكفاءة والحضور الدائم والمستمر من أجل اتخاذ القرارات المناسبة والمواقف اللازمة ، مشيرا إلى أن تحمل المسؤولية شيء صعب يجب أن يعيها كل من أراد أن يتحملها حتى لا تبقى تسميات دون مسمى ، وأنه يجب علينا العمل على تنظيم هياكلنا وتنظيماتنا الحزبية  وتجديد مناهج وطرق عملنا وأن يتحمل كل واحد مسؤولياته في القطاع الذي يمثله وأن يفتح المجال للشباب ليمارسوا عمليا مسؤوليات القيادة ، كما نوها بالخدمات التي يقدمها ممثلي الأمة للمواطنين … مطالبا بالعمل بجدية على ملائمة جميع تنظيمات الحزب مع واقع الحزب حاليا من خلال  خلق مجموعات عمل منسجمة للوصول إلى تحقيق الأهداف … 

كما تطرق إلى قضية الوحدة الترابية وموقف الحزب الثابت منها ، مؤكدا في كلمته على قدسية الوحدة الترابية باعتبارها أحد الركائز الأساسية لمقومات السيادة الوطنية ، مؤكدا على تمسك الحزب بالوحدة الترابية للمملكة وتأكيده لموقف الحزب المبدئي منها، وتتمينه لمقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية وإدانته لموقف الجزائر المعادي من قضية وحدتنا الترابية ، معتبرا قضية الصحراء هي جوهر الوحدة الوطنية و أن الأقاليم الجنوبية و الاتحاد الأوروبي  هي جسر اقتصادي و اجتماعي و إنساني ، مما يتطلب تنزيل النموذج التنموي و الخروج بميثاق وطني و تعاقد مجتمعي جديد من أجل تحقيق التنمية. 

مشاركة