في إطار التنسيق المستمر بين السلطة المحلية بباشوية تسلطانت وعناصر الدرك الملكي، تم صباح اليوم تنفيذ مداهمة ناجحة استهدفت مستودعًا (كاراج) عشوائيًا بدوار زمران بجماعة تسلطانت، كان يُستغل بشكل غير قانوني في نشاط تقطيع وتلفيف البطاطس المعدّة للقلي (فريت)، وذلك في ظروف تفتقر لأدنى المعايير الصحية.
العملية التي تمت بحضور ممثلين عن مكتب حفظ الصحة التابع لجماعة تسلطانت، أسفرت عن معاينة مستودع غير مرخّص يحتوي على معدات وآلات لتقطيع البطاطس، حيث تم ضبط حوالي 20 كيلوغرامًا من البطاطس المعدّة للاستهلاك، إضافة إلى آلة مخصصة لتقطيعها، وقد تم حجزها على الفور.
وقد تبين من خلال المعاينة الميدانية أن النشاط يتم في بيئة غير ملائمة بتاتًا من حيث شروط النظافة والسلامة الصحية، ما يشكل خطرًا مباشرًا على صحة المستهلكين. كما تم تحديد هوية صاحب المستودع، والذي يوجد في حالة فرار، حيث باشرت السلطات المختصة إجراءات البحث لتوقيفه وتقديمه أمام العدالة.
هذه الظاهرة تتنامى في الخفاء.. وحان وقت التصدي
وهذه الحادثة تعيد إلى الواجهة ظاهرة الوحدات السرية وغير المرخصة التي تنشط في تصنيع وتوزيع مواد غذائية دون أي مراقبة من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، ودون احترام أدنى المعايير القانونية والصحية المعتمدة.
ومع اقتراب تنظيم كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم، وتوافد السياح طيلة السنة على مدينة مراكش، أصبح من الضروري تكثيف عمليات المراقبة والزجر في حق المخالفين، حماية لصحة المواطنين وضمانًا لصورة المدينة كوجهة سياحية عالمية.
إن استمرار مثل هذه الأنشطة غير المشروعة لا يهدد فقط السلامة الغذائية، بل يضرب كذلك جهود الدولة والمجتمع في محاربة العشوائية والنهوض بالاقتصاد المحلي المبني على الجودة والمطابقة للمعايير.



