عادت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب إلى دائرة الأضواء الفنية، بعد دخولها مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، حيث بدأت تسجيل عمل غنائي مشترك مع الفنان اللبناني فضل شاكر، في أول تعاون بينهما منذ نحو عقدين.
العمل الجديد، الذي يحمل عنوان “حدوتة”، يجمع مجددا اثنين من أبرز الأسماء في الأغنية الرومانسية العربية، بعد نجاحات سابقة مثل أغنية “كل عام وأنت حبيبي” التي لاقت رواجا واسعا مطلع الألفية.
ووفق ما أوردته وسائل إعلام لبنانية، فإن دخول شيرين إلى المخيم تطلب ترتيبات ومفاوضات خاصة، نظرا للوضع القانوني المعقد لفضل شاكر، الذي يقيم داخله منذ سنوات بعد ملاحقته في ملفات ذات طبيعة أمنية. وأكدت المصادر ذاتها أن الفنانة المصرية حصلت في النهاية على التصريح اللازم وتمكنت من دخول المخيم مساء أمس الخميس لتصوير مشاهد من الفيديو كليب الخاص بالأغنية.
وتأتي هذه الخطوة الفنية بعد أيام فقط من الجدل الذي رافق مشاركة شيرين عبد الوهاب في مهرجان “موازين” بالمغرب، والتي تعرضت خلالها لانتقادات واسعة بسبب أدائها الغنائي، ما وضعها في موقف حرج أمام جمهورها. غير أن الفنانة وجدت دعما معنويا من فضل شاكر وابنه محمد، اللذين عبرا عن تضامنهما معها وأشادا بمكانتها في الساحة الفنية.
وينظر إلى هذا المشروع على أنه عودة قوية لثنائية غنائية طالما حظيت بشعبية كبيرة في العالم العربي، خصوصا في ظل غياب فضل شاكر عن الساحة الفنية، واقتصار ظهوره خلال السنوات الماضية على تسجيلات من داخل المخيم تبث عبر قناته الرسمية، بما في ذلك تعاونه الأخير مع نجله محمد شاكر.
ورغم أن شيرين لم تصدر أي تصريح رسمي حتى الآن بخصوص تفاصيل الأغنية الجديدة أو موعد إطلاقها، تشير تسريبات إعلامية إلى أن العمل سيطرح خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في ما يتوقع أن يكون محطة لافتة في مسيرتها الفنية بعد فترة من التراجع والجدل.