احتضن مركز الندوات بجامعة القاضي عياض بمراكش، يوم الأربعاء 14 ماي 2025، فعاليات القافلة الجهوية للمدرسة الوطنية العليا للإدارة، في إطار مبادرة تهدف إلى تقريب هذه المؤسسة التكوينية من الطلبة والفاعلين المحليين، والتعريف ببرامجها وأدوارها في دعم الإدارة العمومية والتكوين العالي.
وترأس هذا الحدث كل من فريد شوراق، والي جهة مراكش آسفي، وسمير كودار، رئيس مجلس الجهة، وبلعيد بوكادير، رئيس جامعة القاضي عياض، إلى جانب ندى بياز، المديرة العامة للمدرسة الوطنية العليا للإدارة، بحضور عدد من المسؤولين الترابيين، وشخصيات أكاديمية، وممثلي المجتمع المدني.
وفي كلماتهم الافتتاحية، شدد المتدخلون على أهمية هذه المبادرة في تعزيز التعاون بين المؤسسات الترابية والأكاديمية والتكوينية، مؤكدين على ضرورة انخراط الجميع في دعم مشروع الجهوية المتقدمة، عبر تكوين أطر مؤهلة قادرة على تنفيذ السياسات العمومية وتحقيق التنمية الشاملة.
وتخللت اللقاء عروض مرئية تم خلالها بث شريطين مؤسساتيين؛ الأول سلط الضوء على المدرسة الوطنية العليا للإدارة وبرامجها التكوينية، فيما أبرز الثاني المؤهلات الاقتصادية والثقافية والسياحية التي تزخر بها جهة مراكش آسفي، والدينامية التنموية التي تعرفها في مختلف القطاعات.
وتوجت هذه الفعاليات بتوقيع اتفاقيتي شراكة استراتيجيتين:
• الأولى بين المدرسة الوطنية العليا للإدارة ومجلس جهة مراكش آسفي.
• والثانية بين المدرسة الوطنية العليا للإدارة وجامعة القاضي عياض.
وتهدف الاتفاقيتان إلى تعزيز التعاون في ميادين التكوين الأساسي والمستمر، وتأهيل الكفاءات، وتنظيم فعاليات علمية مشتركة، وتبادل الخبرات والمعارف، بالإضافة إلى إنجاز بحوث علمية تطبيقية تخدم التنمية الترابية.
وتشكل هذه القافلة محطة جديدة في مسار الانفتاح المؤسساتي الذي تنهجه المدرسة الوطنية العليا للإدارة، من أجل تقوية حضورها الجهوي ودعم ورش الإصلاح الإداري وتعزيز قدرات الموارد البشرية.



