فوزي حضري / صوت العدالة
بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي وهيئة المحامين بوجدة وجمعية ملوية لدعم المرأة والطفل ،نظمت المحكمة الابتدائية بتاوريرت يوم الأربعاء 19 يونيو بقاعة الندوات بالمركب الاجتماعي مولاي علي الشريف ندوة علمية تحت عنوان ” النوع الاجتماعي ــ مقاربات متعددة ” .
وقد عرفت هذه الندوة حضورا مميزا لمختلف الفعاليات بالمدينة على رأسهم السيد رئيس المحكمة الابتدائية ووكيل الملك لديها إضافة للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي ورئيس المجلس الإقليمي وباشا المدينة .
الندوة افتتحت بايات بينات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ عبدالعالي عبيوي قبل أن تُعطى الكلمة للأستاذ عبدالحق الكويرتي استاذ جامعي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بوجدة الذي تطرق في مداخلته لفلسفة القانون في مقاربة النوع الاجتماعي ، ثم بعده مداخلة للأستاذة جميلة شرادي استاذة بكلية الاداب والعلوم الانسانية بعنوان ” النوع ، مقاربة سوسيولوجية ” ،فيما جاءت مداخلة الاستاذ جواد تعليت وهو طالب باحث وفاعل جمعوي لتناقش الموضوع من ناحية الواقع والافاق، لتختتم الجلسة الاولى بمداخلة للاستاذة نوال الرمضاني رئيسة الوحدة الادارية والمالية بالمجلس العلمي المحلي تحت عنوان ” مقاربة النوع الاجتماعي من خلال النوازل الفقهية عند الفقهاء المغاربة .
هذا ،فيما أثرى الجلسة الثانية من الندوة كل من الأستاذ عبدالله أمين رئيس قسم قضاء الأسرة بالمحكمة الابتدائية بتاوريرت بمداخلة بعنوان ” مقاربة النوع الاجتماعي من خلال مدونة الأسرة ” ،والأستاذة فاطمة قدوري رئيسة مصلحة كتابة الضبط بمداخلة أيضا بعنوان ” مقاربة النوع من خلال مدونة الشغل “. في حين تطرق الأستاذ نورالدين سعيدي نائب وكيل الملك للموضوع من خلال قانون محاربة العنف ضد النساء ، أما الأستاذ عبدالقادر مسعودي محامي بهيئة وجدة فقد كانت له وجهة خاصة للموضوع حيث أكد على ضرورة عدم ربط أصل النوع الاجتماعي بالاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية بل بالصراع الأبدي بين الرجل والمراة ،وقد قارب هذا النوع من خلال السياسة الجنائية كاشفا بعض القصور في معالجة بعض الإشكالات المرتبطة بالعنف الممارس ضد المرأة.
واختُتمت الندوة بنقاش معمق ساهم فيه كل من الحضور و المشاركون من أجل بلورت وصياغة توصيات تهم الموضوع .
وفي تصريح للأستاذ عبد الصمد الأزمي الإدريسي وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتاوريرت، على هامش الندوة ،أكد على اهمية الموضوع باعتباره تناول مجموعة من الإشكاليات تطرق لها المتدخلون من زوايا مختلفة فلسفية ،سوسيولوجية وفقهية وكذلك من خلال مجموعة من النصوص التشريعية من بينها نصوص صدرت حديثا خاصة قانون العنف ضد النساء وكذا مدونة الأسرة ،مضيفا أن موضوع النوع الاجتماعي تم تناوله أيضا من الجانب المستقبلي وما يصبو إليه الجميع من تعديلات للنهوض بوضعية المرأة بصفة عامة وفي مختلف المجالات .معتبرا أن الندوة كانت ناجحة لحجم الحضور وأنها مجرد بداية ستتلوها ندوات ولقاءات أخرى بهدف الانفتاح على المحيط الخارجي .
الأستاذ عبدالقادر مسعودي، اعتبر أن الندوة فتحت مجموعة من النقاشات لمخاطبة العقل من أجل تغيير التصورات والأنماط الفكرية عبر مجموعة من القضايا .
الأستاذة وفاء أخنجال رئيسة جمعية ملوية لدعم المرأة والطفل ،أكدت ان الندوة جاءت كفكرة من طرف رئيس المحكمة الابتدائية بتاوريرت في إطار انفتاح مؤسسة القضاء على باقي المؤسسات وكذا المجتمع المدني ،معتبرة ان مدينة تاوريرت في حاجة لمثل هذه الندوات العلمية والفكرية من أجل فتح نوع من التواصل والانفتاح وكذلك النقاش الفعال في مجموعة من المواضيع المتنوعة .
للإشارة فالندوة كانت بدعم من المجلسين الاقليمي والجماعي بتاوريرت .
