الرئيسية أحداث المجتمع النهضة الأكاديرية فريق بعكاكيز معدنية و عزيمة فولاذية

النهضة الأكاديرية فريق بعكاكيز معدنية و عزيمة فولاذية

IMG 20201223 WA0002
كتبه كتب في 23 ديسمبر، 2020 - 9:48 صباحًا


رشيد أنوار / صوت العدالة


عشق كرة القدم و جنونها لا يقتصر على الأسوياء فقط ، و العزيمة في التحدي للظفر بفرصة مداعبة الكرة يمتد مداه الى الأشخاص في و ضعية إعاقة .
النهضة الأكاديرية لكرة القدم لمبتوري الأطراف حلم يتحقق
من أعلى أحد الهضبات المطلة على شاطئ إمسوان الذي يبعد عن مدينة أكادير 82 كلم ،بدأ الحلم بفكرة بسيطة من طرف الصديقين عبد الله و حمزة المودن دو 28 سنة ” الذي كان لاعبا سابقا بأحد فرق كرة القدم قبل أن توقف حادثة سير مسيرته ،ليعود لمزاولة كرة القدم بقدم واحدة ،من باب جمعية النهضة الاكاديرية لكرة القدم لمبتوري الأطراف في 21 مارس 2019 بمدينة أكادير .
استخدمت الجمعية وسائل التواصل الاجتماعي لتحفيز اللاعبين على الالتحاق بالفريق،مما جعل نواته الأولى تتكون لتخرج الفكرة الى أرض الواقع ،عبر فريق شاب يلعب الكرة بالاستعانة بعكازات معدنية وأمال فولاذية ، مكنتها من منافسة فرق رائدة وذلك بالمشاركة في دوري ودي بمدينة الدار البيضاء يوم 27 أبريل 2019 ،و مشاركة أخرى بدوري في مدينة سلا يومي 27 و 28 يوليوز من نفس السنة ،لتدخل غمار المنافسة في المرحلة الأولى للبطولة الوطنية لكرة القدم لمبتور الأطراف بالدار البيضاء في 26 يناير 2020 ،كما نظمت المرحلة الثانية لذات البطولة بمدينة أكادير في16فبراير من نفس السنة .
و في وقت وجيز إستطاع الفريق تحقيق نتائج مرضية و ذالك بتأهله لنهائي البطولة الوطنية بمدينة سلا الذي كان سيتم إجرائه يوم 12 أبريل 2020 ، الا أنه أجل بسبب جائحة كورونا .
إصرار و عزيمة رغم الإكراهات
لا أدوات ولا عكازات أصلية ولا ملابس رياضة ولا مواصلات، المعاناة كبيرة لكن لن يستسلموا بسبب تعلقه الكبير بالفريق،و عبر أكثرهم عن كونه متنفسه الوحيد رغم المعاناة اليومية في الإلتحاق بالتدريب حيث أن الفريق مكون من لاعبين أغلبهم من نواحي أكادير و مدن مجاورة كتارودانت وإمسوان و أقربهم يبعد بساعات عن ملعب التداريب ،الذي يفتقر بدوره لشروط السلامة لممارسة هذا النوع من الرياضة ، ناهيك عن العراقل التى تواجه هاته الفئة لممارسة حقها في مزاولة الرياضة ،و أخر المواقف التي تعرض لها أعضاء الفريق التي تجمع بين الطرافة و الغرابة إمتناع بعض الأطباء تمكينهم من شهادة طبية للقدرة على ممارسة الرياضة هم مطالبين بهام نطرف الجامعة .
ألم الفراق و أمل التوهج
مر الفريق بلحظات عصيبة تمثلت في وفاة لاعبين بسبب مرض عضال لم ينفع معه علاج ،ما تزال ذكراهم تخيم على كل لقاء ،و تبعث في النفس قوة و عزيمة على مواصلة المشوار لتحقيق حلم الفريق بالإشعاع الوطني و الدولي ، و تأسيس مدرسة تعنى بهاته الشريحة القادرة على الخلق و الإبداع ، إعاقتها الوحيدة ليست في الأطراف و إنما في الوسائل و المعدات .

مشاركة