تحولت “ضاية الرومي”، المتنفس الطبيعي الوحيد لساكنة مدينة الخميسات ونواحيها، إلى مكرهة بيئية بسبب الانتشار الكبير للنفايات، وسط صمت مريب من المجالس المنتخبة المعنية، التي لا تبدي أي اهتمام بحماية هذا الفضاء الطبيعي أو تنظيمه
الضاية التي تقع في موقع استراتيجي وتستقطب الزوار من مختلف الأعمار، تعاني من غياب أبسط شروط السلامة والنظافة، فلا كراسي للجلوس، ولا مراحيض، ولا حراسة، ولا حتى وجود للمنقذين (متر نَجُور) لحماية أرواح الأطفال والشباب الذين يرتادونها خلال فصل الصيف.
ورغم أن الضاية تخضع لإشراف أكثر من جماعة ترابية، إلا أن غياب التنسيق والمسؤولية يجعل من هذا المكان، الذي يمكن أن يكون منتجعاً سياحياً حقيقياً، فضاءً مهملاً ومُعرضاً لمزيد من التدهور، على عكس ما نراه في “ضاية عوا” أو غيرها من المواقع الطبيعية التي تُدار بحكمة واهتمام.
ونحن بدورنا نناشد السيد عامل إقليم الخميسات، المعروف بتتبعه الدقيق وانخراطه في خدمة الصالح العام، أن يتدخل من أجل فرض شراكة فعلية بين الجماعات المعنية، والعمل على إصلاح هذا الفضاء الطبيعي، وتوفير حراس موسميين، ومنقذين سباحين، ومرافق أساسية تحفظ كرامة الزائر وتحميه.
كل الشكر والتقدير للسيد العامل، وكل أملنا أن تُعاد الحياة إلى “ضاية الرومي” لتكون في مستوى تطلعات الساكنة والزوار.
