خولاني عبد القادر
بمناسبة شهر رمضان الكريم تقام بعمالة المضيق الفنيدقأنشطة الرياضية و ثقافية و اجتماعية على غرار باقي مدن المملكة ، و هي من بين العادات و التقاليد التي اعتاد عليها الشباب بكل الأحياء السكنية و الملاعب الرياضية ، حيث تقام دوريات و مسابقات ثقافية و رياضية مصغرة ،التي تحظى باهتمام واسع و عناية من طرف الجهات المعنية و متابعة خاصة لدى فئات واسعة من الشباب المتنافس في مباريات تجرى بعد العصر وأخرى بعد التراويح من كل يوم الصيام وسط أجواء من الاستمتاع المتبادلتجسيدا لقيم التسامح والروح الرياضية ومجال لتأكيد التلاحم الرمضاني وفق مقومات الموروث المغربي الأصيل .

وتعتبر دوريات كرة القدم الرمضانية من أبرز الدوريات التي تلقى انخراط واهتمام كبير من طرف شباب المنطقة بعمالة المضيق الفنيدق، التي تسهر كعادتها على تتبع و مراقبة و تنظيم مختلف الدوريات الرياضية في الشهر الفضيل، و لا يستثنى أي حي أو قرية، حيث تحظى هذه الدوريات الرياضية بالتشجيع والمتابعة الواسعة، قبل وبعد الافطار، و بحضور مميز و لا مشروط.

وتنطلق تحضيرات اللجان المنظمة للموعد الرياضي بمختلف جماعات العمالة، قبل رمضان من خلال تخصيص ما يكفي من الوقت والجهد لذلك، والاشتغال على كل التفاصيل، قصد نيل استحسان الشباب المشاركين الشغوفين لإبراز قدراتهم ومواهبهم بالإضافة إلى المتتبعين الراغبين في الاستمتاع في أمن وأمان بسحر الكرة المستديرة.
وتتوفر عمالة المضيق الفنيدق على أزيد من 30 ملعب رياضي جلها مغطى بعشب ، وملاعب أخرى خاصة و عامة متعددة الرياضات ،بالإضافة الى ملاعب تندرج في اطار شراكات مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة ، وتبقى ملاعب كورنيش مرتيل والقاعة المغطاة بمدينة مرتيل المشيدة حديثا بمواصفات دولية، فضلا عن تواجد قاعة مغطاة للخديجة بمدينة المضيق، و أخرى بمدينة الفنيدق وملعبي القرب بكل من جماعة بليونش والعليين ابرزها التي تحتضن دوريات رمضانية تعرف اقبال كبيرا من الممارسين وكذا الساكنة التي تقضي وقتها في الفرجة ومتابعة المباريات في اجواء احتفالية طيلة الشهر الفضيل.

وتشكل هذه الدوريات الرمضانية التي تقام سنويا بمدن وقرى عمالة المضيق الفنيدق، فرصة ومناسبة للعديد من الشباب لإبراز مواهبهم الكروية، التي تبصم على أداء رائع حتى تتمكن من جذب أنظار المنقبين واهتمام الأندية والفرق المحلية و الإقليمية ،خصوصا أنها دوريات تعرف منافسة شرسة .

وقد شهدت هذه الدوريات في السنوات القليلة الأخيرة تنظيما مهيكلا بفضل دعم عمالة المضيق الفنيدق والجمعيات الرياضية ذات الخبرة الميدانية في التكوين والتأطير التي تكلفت بتنظيم هذه المسابقات على المستوى المحلي والجهوي، سواءا في القاعات الرياضية المتعددة الاختصاصات أو ملاعب القرب أو الشاطئ.
والجميل في الأمر أن هذه المباريات تلقى اهتمام كبير من وسائل التواصل الاجتماعي التي تعمل على نقل بعض لقطات المباريات التي ساهمت في تقريب الصورة ونقل الأجواء الحماسية للساكنة.