صوت العدالة- مصطفى منجم
مازالت ساكنة الدار البيضاء تعاني من الروائح الكريهة التي يجهلو المسؤولون مصدرها، كما أنها باتت مصدر قلق لعديد من الأسر والعائلات البيضاوية، هذه الروائح التي تشبه رائحة “الواد الحار”، اهلكت الجيوب الأنفية للمواطنين، وفضلو غلق النوافذ لتجنب أضررها.
هذه الروائح التي تنطلق في منتصف الليل أصبحت موضوعا جديا يطرح على طاولة عمدة البيضاء، كما أن ساكنة العاصمة الاقتصادية وجهت أصابع الاتهام الى العديد من الأماكن التي رشحتها أن تكون مصدرا لانبعاثها، من بينها مطرح النفايات العمومي بمديونة، ومصنع علف الدواجن الذي يتواجد في منطقة ولاد زيان.
فالسؤال يطرح نفسه، من اين تنبعث هذه الروائح الكريهة؟ وماهي الاجراءات التي اتخذتها السلطات المعنية في هذه القضية؟ هل ساكنة الدار البيضاء ستكون من جديدة ضحية للتلوث البيئي؟
ويعتبر التلوث البيئي من المشاكل الحقيقية التي يعاني منها المواطن البيضاوي، في ظل انعدام الحلول من طرف المسؤولين، كما أن مشكل الروائح الكريهة وصل الى مختلف احياء المدينة من بينها منطقة بن امسيك وسباتة ومولاي رشيد والهراويين، بالإضافة إلى بلفيدير، لاجيروند، الحي المحمدي وعين السبع.
وتزداد مخاوف البيضاويين يوما بعد يوم، حيث طرح البعض فرضية عطب في أحد القنوات الصرف الصحي واحتمال أن ترتبط بتلوث المياه الصالحة للشرب، علما أن هذا الحادث سبق وان وقع في احدى المناطق الموجودة داخل العاصمة الاقتصادية.
ووصلت تداعيات الروائح الكريهة المجهولة المصدر إلى مكتب عمدة الدار البيضاء بمجلس المدينة، لكونها قريبة من المناطق المتضررة، حيث شكل المجلس على وجه السرعة لجنة للبحث والتقصي حول مصدر الروائح الكريهة التي تشتكي منها الساكنة.
من جهة تقول رواية أخرى أن مسؤولي مجلس المدينة يعلموا جيدا مصدر هذه الروائح الكريهة، لكن يرفضون ذكرها لدى العموم من أجل تفادي ازعاجات المواطنين الذين باتو يتخبطون في براثن التلوث الهوائي.
هذا وان التلوث البيئي الذي تعاني منه مدينة الدارالبيضاء ليس وليد اللحظة وانما له تاريخ طويل انبت جذوره مع المجالس الجماعية السابقة المنتخبة التي وضعت هذا المشكل في خانة الاهمال.