الرئيسية أحداث المجتمع الديبلوماسية المغربية تتسبب في عزلة البوليساريو دوليا

الديبلوماسية المغربية تتسبب في عزلة البوليساريو دوليا

2d269625 3a91 4bca bc55 ff42873f056f 1
كتبه كتب في 4 مارس، 2018 - 2:59 مساءً

صوت العدالة /متابعة عبد الله الكواي

حسب وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة طوطال نيوز أن عزلة انفصالي الجمهورية الوهمية “البوليساريو” أصبحت في تزايد مستمر على الصعيد الدولي، وبالقارتين الإفريقية والأمريكية اللاتينية.

في مقالها تحت عنوان عزلة انفصاليي البوليساريو في تزايد، أن مجموعة من بلدان العالم صارت تدرك الخطر الذي تمثله النزعة الانفصالية للبوليساريو على استقرار العالم وبدأت في إعادة النظر في علاقاتها بالمجموعات التي تستخدم الانفصال كذريعة لتبرير أنشطتها.

كما أكد كاتب المقال التحليلي، الأكاديمي والخبير الأرجنتيني في العلوم السياسية، أدالبيرتو كارلوس أغوزينو أن ان الوضع أصبح يبدو جليا، في القارة الإفريقية، حيث تمكنت الدبلوماسية المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، من كسب دعم عدد من البلدان لصالح قضية الصحراء المغربية.
وتضيف الوكالة، أن القرار الذي اتخذته مؤخرا زامبيا بسحب اعترافها بالجمهورية الوهمية، وقطع صلاتها مع هذا الكيان الشبح، يندرج في إطار تبنيها لسياسة واقعية وموقفا محايدا بشأن قضية الصحراء المغربية.

واعتبر أغوزينو، صاحب مؤلف جيوسياسية الساحل والصحراء، أن زامبيا التحقت من خلال هذه الخطوة بالبلدان الإفريقية التي سبق لها سحب اعترافها بالكيان الوهمي للبوليساريو واختارت أن تنهج سياسة أكثر واقعية وعادلة بخصوص الصحراء المغربية.

و أضاف الخبير الأرجنتيني  أن الواقع فرض نفسه إذ أن دول العالم أصبحت تدرك أن الكيان الوهمي للبوليساريو وحاضنتها الجزائر ليس لهما ما تقدمانه سوى الخطابات الإيديولوجية التي أكل عليها الدهر وشرب، و أن المغرب بات يعد من أكثر البلدان استقرارا في المنطقة، و يعيش اقتصاده نموا مطردا بفضل قدرته على جلب الاستثمارات ليس من أوروبا و كالصين والهند وروسيا. كما ذكرت وكالة الأنباء الأرجنتينية في السياق ذاته، بأن المملكة المغربية صارت تقدم تعاونا تضامنيا من أجل تحقيق التنمية والازدهار في العديد من البلدان الإفريقية.

كما تطرق الأكاديمي الأرجنتيني لعودة المغرب للاتحاد الإفريقي في يناير 2017، و اختيار الملك محمد السادس رائدا للاتحاد الإفريقي في موضوع الهجرة، لتتقدم المملكة خلال القمة 30 للاتحاد في يناير 2018 بمبادرة تمثل “خطة عمل إفريقية من أجل الهجرة حظيت بتأييد فوري من لدن زعماء أفارقة، وهو ما يعكس، في تقدير أغوزينو، الريادة المغربية المتنامية على مستوى الساحة الإفريقية.

ومن ناحية أخرى، أن الديبلوماسية النشطة للمملكة لم تغفل قارة أمريكا اللاتينية، وقامت باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع كوبا، مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية إرساء علاقات مباشرة بين الرباط وهافانا وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وفي الأخير حذر كاتب المقال من أن العزلة المتنامية التي باتت تطوق البوليساريو داخل القارة السمراء وبأمريكا اللاتينية قد تدفع بهذا الأخير إلى تبني مواقف متطرفة، ولكن مع ذلك، يقول أغوزينو، فبالنسبة للعديد من بلدان العالم أضحت الصورة واضحة بشأن مشكل الصحراء، الذي عمر لأزيد من أربعة عقود.

مشاركة