أوضح الدكتور منير القوطي، أنه منذ سنين، يتم تداول مشكل ارتفاع نسبة العمليات القيصرية بالمملكة المغربية و العالم أجمع ، فالموضوع معقد شيئا ما، يتطلب شرحا مفصلا.
يضيف الدكتور منير القوطيفي ذات الحديث أن ارتفاع نسبة العمليات القيصرية مشكل عالمي وليس فقط وطني تدخل فيه اكراهات علمية، أخلاقية، قانونية و اقتصادية.
مؤكدا أنه لا يوجد شيئ أفضل من الطرق الطبيعية التي يسرها الله كالولادة الطبيعية…..ومن المحتم انه إذا استعصى الأمر، يبقى التقدم العلمي وسيلة لحل المشاكل و إنقاذ الأرواح كما هو الحال تماما في العملية القيصرية.
وقال القوطي أن العملية القيصرية مكنت من خفض نسبة وفيات النساء الحوامل، في كل دول العالم، و المغرب لا يستثنى من ذلك.
و أعطى الدكتور منير تفصيلا بخصوص المخاطر وهي
مخلفات التخدير. L’anesthésie
. نزيف الجراحة و الرحم. L’hémorragie de la délivrance
. انسداد الشرايين. Thrombose veineuse et embolie pulmonaire
.الم ما بعد الجراحة. Douleur post opératoire.
.الندبة على مستوى الجلد و الرحم. Plaie de la peau et cicatrice de l’utérus
و مضاعفات اخرى…….
أضف إلى ذلك التبعات الاقتصادية التي تنهك صناديق المستشفيات مما يتطلبه الأمر من توفر:
.مركبات جراحية.
. أطر طبية و تمريضية.
. مستلزمات طبية.
اذن نجد أنه في المغرب ارتفعت النسبة المرجوة التي تحث عليها منظمة الصحة العالمية حوالي 10 و 20% من عدد الولادات الكلي….
وهذا ناتج لعدة أسباب ساحاول تبسيطها للرأي العام:
علميا هناك أسباب تجعل الولادة قيصرية و هي معروفة:
أسباب دائمة:
.صغر الحوض لدى المرأة و الذي يشك فيه بصغر القامة و يتم التأكد منه بسكانير الحوض.
.إرتفاع الضغط الدموي أثناء الحمل.
.تواجد أكثر من عمليتين جراحيتين على الرحم.
.مرض مزمن لدى الحامل يمنعها من تحمل المخاض.
و اسباب مباشرة اخری٠٠٠٠٠
أسباب غير دائمة:
.التواء الحبل السري حول عنق الجنين.
.اختناق الجنين بسبب انفتاح الكيس السلوي لمدة أكبر من 12h.
هبوط المشيمة أمام الجنين.
ارتفاع وزن الجنين أو عدم تقدمه بالرأس و هي أمور غالبا لا تعرف إلا في الشهر الثامن أو حتى أثناء المخاض.
و اسباب غیر مباشرة اخری٠
.ايضا لا يجب إغفال العامل البشري لبعض النساء اللواتي يفضلن العملية القيصرية رغم عدم توفر سبب واضح ويطالبن بالجراحة و دون علمهن غالبا بهاته المخاطر .
إذن من الواضح أنه إذا توفرت هذه الشروط فالولادة تكون معروفة قيصرية منذ البداية او اثناء مراحل تتبع الحمل.
.لنفترض مثلا وهذا واقع معاش، لنفترض ان شابة في 26 من عمرها خضعت لعملية قيصرية اولى فقط لانها ارادت ذلك دون سبب…..ثم بعد 4 سنوات نفس الشيء….ثم في سن 35 العملية الأخيرة لان لديها طفلين و طفلة……
ثم أصابها نزيف حاد في سن 39 و الطبيب شخص ورم ليفي وسط الرحم (fibrome intravacvitaire) يجب استئصاله!!!!!
اترك لكم تصور مدى الصعوبات الجراحية التي سيجدها فقط للدخول و شق البطن والوصول للرحم في مكان ضيق جدا بسبب الالتصاقات(les adhérences) فما بالك بنسبة نجاح العملية!!!!!!!!!!!!
.ومع ارتفاع معدلات سرطان الثدي و الرحم و المبيض بسبب تغير نمط العيش الحالي من نقص الرياضة و الطعام الهجين و السكريات و Stress .
و لنفترض ان هاته السيدة أصابها سرطان مبيض في سن 50 او 60 عاما!!!!!!!
امهر الجراحين سيتخوف من جراحتها، بل حتى ادخال منظار الإستكشاف اصبح شبه مستحيل: laparoscopie first look
.اما بالنسبة للنساء اللائي يفضلن الجراحة بداعي الفرار من ألم الولادة الطبيعية، فهنا يقع الاحراج عل الطبيب المعالج و يبقى دور هذا الأخير، توضيح خطورة الجراحة….
طرح أفضل وسيلة للولادة للمرأة في مراعاة ظروف العمل(le contexte)
.لأن هناك فراغ قانوني في هذا الباب يجب الالتفات إليه من طرف المشرع اي حينما تريد الحامل القيصرية فهل للطبيب حق الرفض بعض التوضيح.cesarienne par consentement
أظن أن هذه المعلومات لا تخفى على أي طبيب توليد و اي طبيب عام و يجب تجنب العملية القيصرية ما أمكن خاصة في الولادة الأولى و تطبيق ما علم به لصالح المریض و الوطن تم صالحه هو.
اعلم جيدا انه أمر صعب بسبب سوء تتبع الحمل و تدهور الحالة الكلينيكية او البيولوجية غالبا حتى أواخر الحمل، وبسبب جهل معظم المرتفقات بسبب قلة الوعي و التوعية، لكن اعلموا احبتي اننا فقط مارين في هاته الدنيا وليست دار بقاء فلندع اثرا طيبا، و انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا.