الرئيسية أحداث المجتمع الخميسات: هل من حلول للمعطلين بعد 233 من الاعتصام؟

الخميسات: هل من حلول للمعطلين بعد 233 من الاعتصام؟

كتبه كتب في 26 ديسمبر، 2021 - 11:48 صباحًا

صوت العدالة- عبد السلام اسريفي

بعد أزيد من 233 يوم من الاعتصام أمام مقر عمالة الخميسات،معطلوا الخميسات،يستعدون لتوديع سنة 2021 وكلهم أمل ،أن تحمل السنة الجديدة،مستقبلا جديدا،وعقلية جديدة لأصحاب القرار،بعدما سدت كل الأبواب في وجوههم،وانعدمت كل الحلول في عهدهم.

فمن لا يعرف محمد درو،المناضل الشهم،الذي فضل الانتظار،على أن يبيع القضية،وشانا محمد،الذي وقف صامدا أمام كل الاغراءات نصرة للحق الشرعي في التوظيف، وخديجة خرازا،المناضلة الشرسة،التي أبت إلا أن تواصل نضالاتها رغم الاكراهات، وعبد المجيد رورو،الذي يواصل نضاله الى جانب رفاقه،وكل إيمان،أن القضية مقدسة،والنضال شرف ح،والشغل حق.
233 يوم من الاعتصام أمام مقر عمالة الخميسات،ولا التفاتة واحدة من المسؤولين بالاقليم،سواء كانوا ممثلين للسلطة أو منتخبين،وكأن الحلول انعدمت ،والسماء جفت،ورحمة الله انحبست،هذا،مع العلم،أن المعطلين الأربعة ،لا يطلبون إلا حقهم الدستوري في التشغيل،والعيش في شروط إنسانية وغيرهم كثر بهذا الاقليم المهمش.

مرت سنة،وأخرى على الأبواب،ودرو ورفاقه،ينتظرون حلولا،هي ممكنة ،لو حضرت الارادة والرغبة،والجرأة عند أصحاب القرار،ماذا ننتظر من مواطن قضى أكثر من نصف حياته في الدراسة،ولم تسعفه الظروف والحظ لولوج الوظيفة العمومية؟هل ندفعه للانتحار وترك كمشة لحم من وراءه بلا معيل؟هل ندفعه لركوب قوارب الموت وسجلنا حالات كثيرة في السنة التي سنودع؟ هل ندفعه للتسول وطلب الصدقة وهو الذي تعلم أن لا يمد يده للغير إلا بالحق…

الحلول موجودة لو توفرت الارادة والرغبة،هناك أفكار ،على الجهات المسؤولة فقط فتح أبوابها واستقبال المعطلين لمناقشتها وترجمتها الى مشاريع وبرامج بديلة،بدل الاكتفاء بتحرير محاضر حول المعتصم،والمشاركين فيه،وزوار المعتصم والمساندين للمعطلين.

فالواجب ،يحتم على الجميع بهذا الاقليم ،الذي يزخر بخيرات طبيعية مهمة،أن يساهم في ايجاد الحلول لهذه الفئة،ضحية عملية 2011،من خلال التفكير في برامج ومشاريع تساعد على فتح أبواب جديدة ،تؤسس لثقافة جديدة بالاقليم،أساسها الحوار والعمل الجماعي،لتفادي سنة أخرى من الاعتصام،سنة أخرى من المعاناة،رغم وعود البعض،الذين اكتفوا بالصور وبعض الكلمات،لتأثيث عالمهم السياسي.

فالمؤسسة الاقليمية،مطالبة بفتح الباب،والاستماع الى المعطلين المرابطين بالجوار،والتفكير الجدي في انهاء الموضوع،في حدود اختصاصاتها،أو التنسيق مع الجماعات الترابية بالاقليم،دون هذا،سنعيش على نفس المشهد،وسنتقاسم مع المعتصم نفس المعاناة،الذي سيبقى وصمة عار على جبين كل مسؤول بهذا الاقليم البئيس .

مشاركة