صوت العدالة – عبد السلام اسريفي/ رشيد غيتان/ حفيظ المخروبي
عقد المجلس الاقليمي للخميسات صباح اليوم الاثنين 10 يونيو الجاري،دورته العادية لشهر يونيو،تحت إشراف عامل الاقليم،ورئاسة رئيس المجلس محمد لحموش،بحضور الكاتب العام للعمالة، وبعض رؤساء المصالح والاعلام الوطني والمحلي.
وقد تضمن جدول الأعمال النقط التالية:
- الدراسة والمصادقة على برنامج تنمية إقليم الخميسات برسم الفترة 2018-2022 .
- المصادقة على الحصول على قرض من صندوق التجهيز الجماعي FEC بمبلغ 24.000.000 درهم لإحداث 32 ملعبا للقرب بالإقليم على أن تتولى وزارة الشباب والرياضة تسديد الاقساط السنوية المتعلقة بهذا القرض.
- الموافقة على اتفاقية شراكة بين المجلس الاقليمي للخميسات ووزارة الشباب والرياضة من أجل انجاز ملاعب القرب للرياضات بالوسطين القروي والشبه الحضري بإقليم الخميسات .
- الموافقة على البروتوكول الخصوصي المتعلق بتمويل برنامج إنجاز ملاعب القرب للرياضات بالوسطين القروي والشبه الحضري بإقليم الخميسات .
- الدراسة والمصادقة على قبول وحيازة مختلف الهبات من الجمعية الأروبية المغربية للتعاون والتضامن مع تحمل المجلس الاقليمي لمصاريف النقل.
- الموافقة على اتفاقية شراكة بين المجلس الاقليمي للخميسات وجامعة الأخوين بإفران .
- الموافقة على اتفاقية شراكة بين المجلس الاقليمي للخميسات والجامعة الدولية بالرباط.
- الموافقة على انخراط المجلس الاقليمي للخميسات في الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والاقاليم بالمغرب مع اداء واجب الانخراط السنوي 50.000،00 درهم .
- تعديل مقرر المجلس رقم 07/2019 بتاريخ 14 يناير 2019 المتعلق بالدراسة والمصادقة على اتفاقية شراكة بين المجلس الاقليمي للخميسات والجمعية الوطنية لقدماء المحاربين فرع والماس.
- تعديل مقرر المجلس رقم 08/2019 بتاريخ 14 يناير 2019 المتعلق بالدراسة والمصادقة على اتفاقية شراكة بين المجلس الاقليمي للخميسات وودادية ايت عمر السكنية بوالماس.
- تعديل مقرر المجلس رقم 09/2019 بتاريخ 14 يناير 2019 المتعلق بالدراسة والمصادقة على اتفاقية شراكة بين المجلس الاقليمي للخميسات وودادية تادارت للمغاربة المقيمين بالخارج .
- الموافقة على اتفاقية شراكة بين المجلس الاقليمي للخميسات والجماعة الترابية الكنزرة من أجل بناء قنطرة على وادي بهت تربط دوار بولحرمل بدوار الشوك.
- الدراسة والمصادقة على اتفاقية شراكة بين المجلس الاقليمي للخميسات والجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية.
- برمجة الفائض .
- تحويل اعتمادات مالية وإعادة برمجتها وتغيير التسمية.
وقدم محمد لحموش رئيس المجلس الاقليمي تقريرا اخباريا مفصلا حول أعمال الرئاسة خلال الفترة الممتدة بين الدورتين طبقا لمقتضيات المادة 104 من القانون التنظيمي رقم 14-112 المتعلق بالعمالات والأقاليم ،مؤكدا أن المجلس أخذ بعين الاعتبار مجموعة من المعطيات في تعامله مع احتياجات الاقليم،خاصة فيما يتعلق بخدمات القرب بالعالم القروي.
لكن،برجوعنا الى جدول الأعمال نلاحظ الآتي:
- اهتمام المجلس الغير المبرر بالوداديات السكنية بوالماس،التي غرقت في مشاكل كثيرة،كانت موضوع العديد من المراسلات ،وبالتالي تخصيص مبالغ مالية مهمة لمعالجة بعض النواقص يطرح العديد من الأسئلة حول طبيعة هذا الدعم والأسباب الحقيقية من وراء اختيار هذه الوداديات بالضبط مع العلم أن هناك وداديات سكنية بالاقليم كانت أولى بهذه الأموال.
- الموافقة على العديد من اتفاقيات الشراكة مع جهات بالاقليم دون أن يقدم رئيس المجلس مضمون هذه الاتفاقيات ومآل الاتفاقيات التي تم المصادقة عليها في دورات سابقة،خاصة وأنها تتعلق بتقديم دعم مالي قصد بناء أو تشييد بعض المنشآت داخل تراب الاقليم،فالواجب تقديم تقرير مفصل حول كل الاتفاقيات السابقة ،يتضمن أرقام تفسر مدى نجاحها أو فشلها،وتبرير المصاريف والاعتماد المقدم من قبل المجلس.أما تقديم رزمة من الاتفاقيات للتصويت والمصادقة ،دون متابعة ولا تقييم ،إنما هذا يدخل في باب التسيب والاهمال،ويستوجب بالتالي فتح تحقيق في الموضوع وترتيب المسؤوليات.
- كان بالأحرى على رئيس المجلس الاقليمي،عوض تخصيص مبالغ مهمة للوداديات والاتفاقيات الصورية ،فتح وشق الطرق والمسالك بمجموعة من الدواوير المعزولة ،وحفر الآبار لأخرى مهددة بالعطش،وبناء مراكز صحية وملحقات للدراسة ،الساكنة في أمس الحاجة اليها.
- كان من المفروض قبل التوجه الى صندوق التجهيز الجماعي FEC والاقتراض مبلغ 24.000.000 درهم لإحداث 32 ملعبا للقرب بالإقليم،القيام بدارسة تقنية لمطالب أخرى،الساكنة في أمس الحاجة اليها،فهناك دواوير لم تستفيد بعد من خدمات الكهرباء والماء،وهناك جماعات لا تتوفر حتى على سيارة لنقل الموتى،وهناك مراكز لا تتوفر بعد على دور للشباب،ونوادي نسوية،وهناك جماعات لا زال أطفالها يقطعون أكثر من 10 كيلومترات للالتحاق بفصولهم الدراسية ،وهناك جماعات تعرف نسب مخيفة للهدر المدرسي،خصوصا في صفوف الاناث،والسبب بعد المدرسة…فدور المجلس الاقليمي هو ترجمة برامج انتخابوية الى أوراش ومشاريع تنموية ،تستفيد منها الفئات الناخبة.
لذلك،فالمفروض،قبل تسطير برنامح الدورة،استحضار الخصاص الحاصل في القطاعات المختلفة،بالتنسيق مع المصالح الخارجية والمجالس المنتخبة،وترتيبها حسب الأولويات بالاعتماد على دراسة ميدانية تقنية.أما اعادة استهلاك برامج دورات سابقة وتحديث أخرى ،إنما هو مضيعة للوقت ولمصالح المواطن بالاقليم،وهذا ينم على غياب تصور واضح للمجلس في شخص رئيسه،الذي عجز فعلا عن تدبير الاقليم بشكل سليم،حيث تحوم مجموعة من الشكوك حول مجموعة من الملفات،التي اختلط فيها الحابل بالنابل،لدرجة ،أن المواطن الزموري يسأل عن وجود المجلس الاقليمي من عدمه،وعن دور الرئيس في ظل غياب عدالة مجالية لمجموعة من الأوراش التي تبنتها هذه المؤسسة.
وكان المجتمع المدني بالاقليم،قد تساءل عن دور المجلس الاقليمي في غياب برامج تنموية وأوراش تخرج الساكنة من العزلة وترفع عنها الحيف وتسقي ضمأها.حيث تضمنت مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من التدوينات تساءل رئيس المجلس الاقليمي،وتطالبه بالحصيلة في نصف الولاية السابقة،وبالتالي تحمله المسؤولية الكاملة في تهميشه لبعض الجماعات والعناية بأخرى لدواعي قالوا عنها انتخابية،فيما أضاف آخرون أن المجلس عقيم ووجوده من عدمه،ويعتبر أضعف مجلس في تاريخ اقليم الخميسات.
