صوت العدالة- عبد السلام العزاوي
احتضن احد الفنادق المصنفة بعاصمة البوغاز، يوم الجمعة 24 يونيو 2022،حفل الافتتاح الرسمي لندوة التمرين برسم سنة 2022، المنظمة من طرف هيئة المحامين بطنجة، تحت شعار: ( تأهيل المحامي المتمرن رهان من اجل مستقبل مهني أفضل)، وذلك بحضور كل من: السيد الحبيب العلمي الكاتب العام لولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، الأستاذ بوشعيب محب الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بطنجة، الأستاذ محمد زواكي الوكيل العام بها، الأستاذ محمد واكريم رئيس المحكمة الابتدائية بطنجة، الأستاذ مراد التادي وكيل الملك بها، الأستاذ عبد اللطيف الهدان رئيس المحكمة التجارية بطنجة، الأستاذ محمد سعيد الكشوري رئيس المحكمة الابتدائية بأصيلة، الأستاذة أسماء عبيد القاضية بالمحكمة التجارية بطنجة، النائب البرلماني الحسين بن الطيب، سعيد زكري نائب رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة، النائبة البرلماني والمحامية بهيئة طنجة قلوب فيطح، منير ليموري عمدة طنجة.
فقد عرف حفل الافتتاح الرسمي لندوة التمرين برسم سنة 2022، كلمة كل من الأستاذ هشام الوهابي نقيب هيئة المحامين بطنجة، الذي أكد فيها، على أهمية تأهيل المحامي المتمرن، عبر التكوين بجميع أنواعه ومستوياهته، سواء داخل مكتب الممرن، أو في فضاءات المحاكم، ومن خلال مختلف الأنشطة الثقافية والمهنية، لينضاف إلى التأطير والتتبع والمراقبة الذي يقوم به النقيب وباقي أعضاء مجلس هيئة المحامين بعاصمة البوغاز.
كما ألح الأستاذ هشام الوهابي، نقيب هيئة المحامين بطنجة، على وجوب الأخذ بالمعرفة، من خلال التكوين والتكوين المستمر، مع الانفتاح على كل التجارب والخبرات،والخروج من ردهات المحاكم إلى مجالات أوسع.
من جهته اعتبر السيد محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، المحاماة مثل القضاء، باعتبارها مهنة لإقامة العدل، مما يفرض على المنتسب إليها التسلح بالمعرفة القانونية، والإلمام بالاجتهاد القضائي، فضبطه للمساطر والإجراءات، بحكم المتقاضي يلجأ إلى المحامي للدفاع عن مصالحه.
فقد رأى السيد محمد عبد النباوي، الرئيس الأول لمحكمة النقض، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، بأن اهتمام الدولة والمؤسسات المهنية، وفي طليعتها هيئات الدفاع، بتكوين المحامين، يعد حلقة مهمة في مسلسل إصلاح منظومة العدالة. خاصة و جودة أحكام القضاء، لا تتم فقط بواسطة دور القاضي، بل تتأثر بأداء مختلف المتدخلين من المهنيين المنتمين لمنظومة العدالة، لاسيما المحامين، بحكم الدور الكبير الذي تلعبه في جودة القضاء مذكراتهم ومرافعاتهم ودفوعاتهم وتعقيباتهم.
وأكد السيد محمد عبد النباوي، الرئيس الأول لمحكمة النقض، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية على أهمية جودة التكوين الأساسي، وعلى فرض التكوين المستمر، وتشجيع التكوين التخصصي، لكافة المهنيين الممارسين في مجال العدالة، مع وجوب تحديث المنظومة القضائية والإسراع بتنزيل المحكمة الرقمية، فتأهيل كافة الموارد البشرية لمنظومة العدالة.
من جهته استحضر السيد مولاي الحسن الداكي، رئيس النيابة، تاريخ القضاء في منطقة طنجة، المتميز بالتفرد، بحكم المكانة التاريخية التي كانت تتميز بها عاصمة البوغاز، في عهد الحماية،التي عرفت إحداث محكمة دولية، سميت بالمحكمة المختلطة، كما تأسست في نفس الفترة هيئة للمحامين بطنجة، ليصدر بعد ذلك ظهير شريف،بشأن النظام العدلي بعمالة طنجة، أحدثت بموجب الفصل الثاني منه محكمة الاستئناف بطنجة، لتصبح بذلك جزءاً لا يتجزأ من التنظيم القضائي المغربي.
وابرز السيد مولاي الحسن الداكي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، رسالة المحاماة متجددة تحمل في طياتها مقومات صلة الماضي بالحاضر، لتمتد إلى المستقبل. بحكم المهنة تمتزج فيها الأعراف والتقاليد بمقومات الحداثة والرقمنة، لتشكل ضمانا من ضمانات الدفاع عن الحق والعدل وسدا منيعا في مواجهة كل ما يمكن أن يمس بمقومات المحاكمة العادلة.
لتبقى مهنة المحاماة وفق السيد مولاي الحسن الداكي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، رسالة سامية جوهرها الدفاع عن الحق وعن رفع الظلم، مستدلا بقول الباري جل وعلا: إن الله يدافع عن الذين آمنوا، إن الله لا يحب كل خوان كفور)، (واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري).
كما عرفت الندوة، التي تميزت بحضور مجموعة من أعضاء هيئة المحامين بطنجة، نذكر منهم، الأستاذ عبد الصمد الناصيح، الأستاذ رشيد بنعلال، كلمة كل من ممثل رئيس جمعية هيئة المحامين بالمغرب، الأستاذ بنسالم أوديجا مدير الشؤون المدنية بوزارة العدل. منسق مديرية ندوة التمرين ليختتم حفل الافتتاح الرسمي لندوة التمرين برسم سنة 2022، المنظمة من طرف هيئة المحامين بطنجة، بتوزيع الجوائز على الفائزين.
وفي تصريحها لنا، أوضح الأستاذة سعاد الأزرق عضوة هيئة المحامين بطنجة، بان الهدف من تنظيم ندوة التمرين برسم العام الجاري، الحاملة لشعار: ( تأهيل المحامي المتمرن رهان من اجل مستقبل مهني أفضل)، الاحتفاء بالمحامي المتمرن، كما يشكل الحدث احتفالا بالأعراف والتقاليد المهنية للمحاماة، وذلك سيرا على نهج النقباء، لكي تبقى الأعراف المهنية للمحاماة راسخة، مما يفرض التشبث بها، من أجل الدفاع عن الحق ونصرة المظلوم، بحكم مهنة المحاماة تعد رسالة وأمانة في عنق المحامين، كما أن الحامي المتمرن يعد رهان المستقبل، إذ الواجب عليه التحلي بالصفات الحميدة.
