الرئيسية أحداث المجتمع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة تنظم يوما دراسيا حول التقائية مكونات النموذج البيداغوجي

الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة تنظم يوما دراسيا حول التقائية مكونات النموذج البيداغوجي

FB IMG 1556447689423
كتبه كتب في 28 أبريل، 2019 - 11:47 صباحًا

صوت العدالة – متابعة

نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة يوم الثلاثاء 23 أبريل 2019 بشراكة مع جمعية “النجاح للجميع”، يوما دراسيا تحت شعار: “المشروع الشخصي للمتعلم دعامة أساسية لتحقيق التقائية مكونات النموذج البيداغوجي”. ويندرج هذا اللقاء في إطار تفعيل مضامين الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2030-2015، وخاصة المشروع رقم (10) الذي يبلور مختلف الرافعات التي تؤطر مكون التوجيه المدرسي والمهني، كما يهدف الى بناء تمثل مشترك حول المشروع الشخصي للمتعلم وتقاسم التجارب الوطنية والدولية في هذا المجال، وإشراك مختلف المتدخلين والفاعلين في الشأن التربوي من خلال الدعم والمواكبة اللازمة.
وتناولت كلمة السيد مدير الأكاديمية بهذه المناسبة، التي ألقتها نيابة عنه السيدة إكرام بوعياد رئيسة مصلحة الشؤون القانونية والشراكة، أهمية هذا اللقاء الذي يندرج في سياق إعطاء نفس جديد لإصلاح منظومة التربية والتكوين، إصلاح يراهن على الارتقاء بقدرات الأجيال الصاعدة وإعدادها للمستقبل للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وللاندماج الكامل في المسار التنموي الديمقراطي للمجتمع، من خلال توفير تعليم موفور الجدوى
والجاذبية وملائم للحياة التي تنتظر هذه الأجيال لربح رهان التنمية البشرية والتنمية المستدامة، وفي نفس السياق استحضرت كلمة السيد مدير الأكاديمية المرتكزات والمرجعيات الأساسية التي تؤطر هذا الموضوع وعلى رأسها مضامين الخطب السامية لصاحب الجلالة خاصة ما جاء في خطابه السامي بمناسبة ثورة الملك والشعب الذي أكد على: ” ضرورة وأهمية مواكبة المتعلمين وجعلهم فاعلين في تنمية شخصياتهم، وتطوير ملكاتهم، وتفعيل ذكاءاتهم، واستثمار طاقاتهم الإبداعية وقدراتهم الذاتية تيسيرا لاندماجهم في مساراتهم الدراسية والاجتماعية والمهنية، في ظروف تربوية مطبوعة بالحرية، والمساواة، واحترام التنوع والاختلاف، والتعايش مع الآخر. مع الحرص على إعطاء الأسبقية للتخصصات التي توفر الشغل، واعتماد نظام ناجع للتوجيه المبكر، سنتين أو ثلاث سنوات قبل البكالوريا…”.

وقد أكدت كلمة السيد مدير الأكاديمية كذلك على أهمية
العمل بالمشروع الشخصي للمتعلم باعتباره من المداخل الأساسية التي تراهن عليها الوزارة في تحقيق تكافؤ الفرص والجودة والارتقاء الفردي والمجتمعي، وآلية ستساعد المتعلم على استشراف مستقبله الدراسي والمهني عبر تدبير حاضره وترصيد مكتسباته واستدامة تعلماته.
وحيث إن للمتعلم دور محوري في بناء وبلورة مشروعه الشخصي سواء ضمن مساحات الأنشطة الصفية أو الأنشطة المندمجة، دعا السيد مدير الأكاديمية كل الفاعلين والمتدخلين بالمؤسسات التعلمية إلى أداء أدوار جديدة لمساعدة المتعلم على تدبير مشروعه الشخصي، وبلورة تصور جماعي لمختلف التساؤلات المطروحة في هذا اللقاء وصياغة توصيات عملية لبلورة مخرجاته.
وقد تميز اللقاء بالعرض التأطيري الذي قدمه السيد “جون بيير بوتيني” السوسيولوجي والباحث الفرنسي في مجال “المشروع الشخصي للمتعلم”، والذي قدم فيه الخطوط العريضة لتفعيل وإنجاح المشروع الشخصي للمتعلم والأسس النظرية التي تؤطره، تلاه نقاش موسع مع السيدات والسادة أطر التوجيه التربوي الذين حضروا من مختلف المديريات الإقليمية التابعة للجهة.
وخصصت الفترة المسائية لمائدة مستديرة تم فيها تقديم ومناقشة وتقاسم مجموعة من التجارب الرائدة في هذا المجال خاصة مشروع جمعية “النجاح للجميع” وبعض المنظمات الدولية كمنظمة “اليونسيف” و”الاتحاد الدولي للكوتشينغ”.

FB IMG 1556447702421 1
FB IMG 1556447721603 1
مشاركة