نورالدين عمار : صوت العدالة
عرف تراب جماعة المشرك توسعا عمرانيا ملفتا للنظر في الفترة الانتقالية بين القائد السابق والحالي في مجموعة من الدواوير كدوار العواوشة والشروعة والمكوكة والمويسات والمركز الفلاحي 331 …، مستغلين غياب المراقبة وتواطؤ بعض أعوان السلطة وتشجيع بعض المنتخبين ذوي النفوذ وتراخي السلطة الاقليمية التي تلقت شكايات سابقة في الموضوع واطلعت على مقالات كثيرة أثارت مسألة البناء العشوائي المستشري بتراب جماعة المشرك ، لكن لم تحرك ساكنا ولم تتدخل للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت معروفة لدى الرأي العام المحلي والوطني .
ويجرنا الحديث في هذا المقام الى ماحدث ومايحدث بدوار الشروعة ومايقوم به احد أعوان السلطة برتبة « مقدم» من فوضى عارمة في البناء والتعمير مستعملا تقربه من مستشار جماعي بذات الدوار . هذا العون الذي ساهم في استفحال ظاهرة البناء العشوائي ويتحدى تعليمات السلطة المحلية والاقليمية ويتمادى في التواطؤ مع الموالين لحزب رئيس جماعة المشرك والمنسق الاقليمي لنفس الحزب.
وعلى الرغم من الشكايات وطلبات ايفاذ لجنة عاملية للوقوف على الفوضى الذي خلقها هذا العون ، الا ان السلطة نهجت سياسة الآذان الصماء وتركت هذا المقدم يستمر في ابتزاز المواطنين بكل الوسائل مقابل البناء بدون ترخيص قانوني .
وأما عون دوار العواوشة فانه يتغاضى على المخالفين للقوانين الجاري بها العمل في البناء والتعمير خدمة لاملاءات المنتخبين الذين يعملوا على حمايته من السلطات ، مما أدى بتحويل دوار العواوشة والمويسات الى ورش للبناء خاصة في الفترة الانتقالية بين القائد السابق والحالي .
وتجدر الاشارة ان ظاهرة البناء العشوائي بدواوير المشرك عرفت انتشارا في عهد القائد السابق بشكل ملفت ولم يستطع التدخل في مناسبات كثيرة رغم توصله بالشكايات.
فهل يحدو القائد الجديد حدوه ، ام سيضرب بيد من حديد على كل مخالف لقانون البناء والتعمير ؟
وهل يجرؤ على التحرر من سلطة المنتخبين ويعمل على تطبيق القانون على الجميع دون تمييز ؟
وهل سيطلع على ملف مقدم دوار الشروعة الذي طالما تستر عنه القائد السابق ، لما تسبب فيه من فوضى عارمة في البناء العشوائي في الدواوير التابعة لنفوذه ؟
