الرئيسية وكالات اغتيال سياسي يهز كولومبيا: إطلاق نار على مرشح رئاسي معارض في بوغوتا

اغتيال سياسي يهز كولومبيا: إطلاق نار على مرشح رئاسي معارض في بوغوتا

migil 1749375065
كتبه كتب في 8 يونيو، 2025 - 11:00 صباحًا

عنوان فرعي:
الحكومة تعلن مكافأة ضخمة للقبض على المتورطين بينما تتهم الولايات المتحدة “الخطاب اليساري” بالتحريض على العنف

صوت العدالة- وكالات

في حدث يذكّر بأحلك فترات العنف السياسي في كولومبيا، أُصيب المرشح الرئاسي اليميني البارز وعضو مجلس الشيوخ ميغيل أوريبي (39 عامًا) بطلقات نارية في الرأس والركبة أثناء تجمع انتخابي في غرب العاصمة بوغوتا يوم السبت، فيما وصفته الحكومة بـ”هجوم على الديمقراطية ذاتها”.

تفاصيل الجريمة: طلقات في وضح النهار

أظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة دراماتيكية حيث كان أوريبي يلقي خطابًا أمام مؤيديه، قبل أن تُسمع إطلاق نار متتالٍ، ليسقط جريحًا بينما يتدافع الحضور. وفقًا للسلطات:

  • أطلق مسلح مجهول 3 طلقات (اثنتان في الرأس وواحدة في الركبة) من مسافة قريبة.
  • تمكّن أحد حراس الأمن من القبض على المشتبه به، وهو قاصر يبلغ 15 عامًا، بينما عُثر على مسدس من طراز غلوك في مكان الحادث.
  • أصيب أيضًا رجل وامرأة بجروح طفيفة خلال الهجوم.

السياق السياسي: صراع اليمين واليسار على المحك

يأتي الهجوم في خضم استقطاب حاد بين حكومة الرئيس اليساري غوستافو بيترو والمعارضة اليمينية التي ينتمي إليها أوريبي، والذي يُعتبر من أبرز المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2026.

اتهامات متبادلة:

  • اتهم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بيترو بـ”التحريض على العنف” عبر خطاباته، واصفًا الهجوم بأنه “تهديد مباشر للديمقراطية”.
  • ردّت حكومة بيترو بإدانة الحادث، مشددة في بيان على أن “هذا العمل ليس اعتداءً على شخص فحسب، بل على مبادئ الديمقراطية ذاتها”.

تحركات أمنية ومكافأة ضخمة

أعلن وزير الدفاع الكولومبي بيدرو سانشيز عن مكافأة بقيمة 725 ألف دولار لمعلومات تؤدي إلى القبض على من خطط للهجوم، مع نشر تعزيزات عسكرية وأمنية في العاصمة. كما أكدت الشرطة أن القاصر المُعتقل “يتلقى العلاج” بعد إصابته أثناء القبض عليه.

تداعيات محلية ودولية

  • داخليًا: أثار الحادث مخاوف من عودة العنف الانتخابي إلى كولومبيا، خاصة مع تاريخها الدامي في اغتيال المرشحين، مثل لويس كارلوس غالان (1990) وإنجريد بيتانكور (المحاولة الفاشلة عام 2002).
  • دوليًا: أدانت دول مثل الولايات المتحدة وإسبانيا الهجوم، بينما حذّرت منظمات حقوقية من تصاعد القمع السياسي.

كلمة أخيرة

كتب الرئيس بيترو على X (تويتر): “احترام الحياة هو الخط الأحمر. لا ينبغي لكولومبيا أن تقتل أبناءها”. لكن السؤال يبقى: هل يكفي الخطاب الرسمي لتهدئة الشارع، أم أن البلاد على شفا موجة جديدة من العنف؟

مع اقتراب الانتخابات، يبدو أن كولومبيا أمام مفترق طرق: إما تعزيز الحوار السياسي، أو الانزلاق إلى دوامة عنف قد تعيدها عقودًا إلى الوراء. التحدي الأكبر الآن هو كسر حلقة الاتهامات والانتقام، قبل أن يفقد البلد أحد أهم مقوماته: السلام الهش الذي بناه بعد عقود من الحرب الأهلية.

مشاركة