لازال التقصير البيّن في الرعاية و الحماية والمواكبة سواء من المؤسسات الرسمية المعنية والسلطة المحلية من العمل داخل نطاق نفوذها واضح وضوح الشمس في نهار جميل ، فمعدل المسنين في وضعية صعبة والمشردين بالشارع يشهد إزدياداً كبيراً في جميع مقاطعات مدينة الدارالبيضاء لابدا من أن تواكبه صيغة من المهارات الإنسانية المتحضرة مع هكذا فئة من الناس التي تكالبت عليها أوجاع الحياة ، وما تعانيه من أنواع الإساءة والتمييز شكل دوماً إنتهاكاً ضاراً لمواطنتهم السليمة.

فالحقيقة ، ولا شيء غير الحقيقة التي أجبرتني على كتابة هذه الأسطر، هو ما يحز في نفسي من ضيم ممن يمكن أن تصلهم كتابتي ، إلى هؤلاء من يحسبون أنفسهم نخبة المجتمع ، من أنعمهم الله بنعمة البصر والبصيرة من المجلس السابق لمدينة الدارالبيضاء حين صادقوا على مشروع إحداث فندق القطط والكلاب الضالة ب 800 مليون سنتيم كان الأولى به فئات كبيرة تعيش التشرد وتفترش الأرض
بأن ترى في زمن تنزيل مضامين الحماية الإجتماعية التي دعا لها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، إمرأة عجوز تجول أزقة الفيلال المحاذية لشارع واد لوكوس بالقرب من سوق دالاس الحي الحسني لأزيد من عام وهي على حالتها لا هو أمر مرفوض ، لا تبتعد عن مكانها الذي أنشأته على طرف الشارع ، فلاتسأل الناس من الحاجة الا علبة حليب ومشتقات الياغورت في مدينة غابت فيها رهفة الإنسان وانطفأت روح المواطنة المسؤولة من هؤلاء الذين يسهرون ليل نهار على راحة مقاعدهم ، في المقابل عجوز سهرت الليل والنهار تكلم راحة نفسها حتى وصلت درجة من الاظطراب النفسي الحاد لا أحد يعلم متى تحين ردود فعلها المباغتة قد يكون لها وما عليها
مما يطرح السؤال :
من يستفيد من منحة التعاون الوطني ؟
هل الدعم الممنوح من وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الإجتماعية مفتوح الباب { إفتح ياسمسم } فقط لشركاء والجمعيات الغوغائية دون غيرهم من بني جلدتهم ؟
لماذا لاتفهم الوزارة على ان الوقت حان لعقد شراكة مع وزارة الصحة في خلق جناح خاص للمشردين بالمؤسسات الاستشفائية الحكومية لإعادة الأمل والكرامة لهؤلاء في حياة طبيعية ؟
لماذا لانرى من الوزارة ولو وصلة إشهارية واحدة على التلفزيون عن الوضع المزري لهؤلاء وعلى أنهم من باب أولوياتنا واهتمامنا ؟
هل سيظل المحسنين والمتطوعين مرفد الهم لهؤلاء كل سنة بتنظيم القوافل الغدائية والانسانية ، وتظل الوزارة على كرسي المثل الشعبي { المتفرج فارس } ؟
بقلم : عادل القارح
احمد الشرقاوي