الرئيسية أحداث المجتمع أيت اسحاق …. أسعار الخضر والفواكه واللحوم تصل إلى أعلى مستوياتها السوق الاسبوعي

أيت اسحاق …. أسعار الخضر والفواكه واللحوم تصل إلى أعلى مستوياتها السوق الاسبوعي

كتبه كتب في 1 فبراير، 2023 - 5:46 مساءً

الناصيري زهير / صوت العدالة

تفاجأت ساكنة آيت إسحاق يوم الثلاثاء المنصرم، المخصص للسوق الأسبوعي بالغلاء المهول الذي لحق أسعار جميع الخضر والفواكه وحتى اللحوم الحمراء التي تعتبر المنطقة مصدرا لها على المستوى الإقليمي والوطني .


إذ بلغت الخضر مستويات قياسية عند التقسيط : البصل 10 دراهم البطاطس 7 الطماطم 13 درهم، لخيار 7 دراهم ،الفلفل الأخضر 8 درهم ، بعدما كان ثمنها الأسبوع الماضي نصف هذه التسعيرة ومع العلم أن جلها ينتج محليا في منطقة ملوية والأراضي السقوية بوادي شبوكة على مرمى حجر من مدينة خنيفرة .
أما الفواكه فلا يمكن للدراويش اقتناءها فالتفاح الصغير الحجم بلغت سومته 10 دراهم للكيلو الواحد ونحن على بعد 120 كيلومتر من عاصمة التفاح ميدلت.أما الكليمنتين فقد تعدى 9 دراهم ،هذا إذا اقصرنا على هاتين الفاكهتين الموسميتين فقط.
اللحوم الحمراء بلغت أوجها مع تهاطل الأمطارالأولى من الموسم الفلاحي الحالي حيث قفزت أسعار لحوم العجول والبقر والضأن إلى ما يناهز80 درهم بعدما كانت تُسعّر بتعريفة موحدة في 70 درهم كحد أعلى في الشهور الفارطة.أما اللحم المفروم فتجاوز 95 درهم بعدما كان لايتعدى 75 درهم الشهرالفائت.
وبالنسبة للدجاج البلدي الحي الذي يعتبر السوق الاسبوعي لآيت إسحاق معقل رواج تجارته فقد أصبحت دُجيجة من الوزن الخفيف ب 60 درهما، بعدما كان هذا الثمن مقتصراعلى ديك بلدي من الوزن الثقيل .
البيض البلدي الذي يُنتج بكثرة عندنا، ارتفعت كذلك أسعاره من1.6 درهم للبيضة الواحدة إلى 2.00 دراهم مما جعل أهل القرية لايستهلكونه لغلائه ويفضلون بيعه للمضاربين في السوق .
إن المعضلة التي تؤرق سكان القرية لا تكمن في الزيادة في الأسعارالمفروضة علنا على المواطن وبمساهمة السلطات المحلية والجماعات الترابية التي لاتحدد وتراقب حركية البيع والشراء وتسنن الأسعار إن اقتضى الحال ،وإنما تكمن في انعدام الدخل الفردي لدى معظم الساكنة وشح الطبيعة وقساوتها وضراوتها غالبا بالإضافة إلى انعدام المساعدات المادية والتضامن العيني من طرف الساهرين على الشأن العام ،والأخذ بالتفضيل التمييزي لمناطق مهمشة اقتصاديا واجتماعية بالعمل على تحديد أسعارتناسب الدخل ،وتتآزر مع الوضعية المزرية للفلاح والكساب بهذه الربوع المنسية من المغرب.فلا يعقل أن تكون منطقة آيت إسحاق متخلفة فلاحيا تعتمد على نمط تقليدي رعوي بوري وهي تحتضنها عدة وديان وأنهار،كنهر ام الربيع ووادي صرو، وبمحاذاتها يوجد سد مائي كبير سد الشهيد أحنصال،ولاتعرف قفزة نوعية في المجال الفلاحي وجلب الإستثمارات لإنعاشها وطرد شبح البطالة المخيم على أهلها .

مشاركة