أحكام قضائية ثقيلة في ملف المعروف بالزائر “الفرار والمخدرات”.. ابتدائية مراكش تقول كلمتها.

أسدلت المحكمة الابتدائية بمراكش الستار على واحدة من أبرز القضايا المرتبطة بالفرار من الاعتقال والاتجار في المخدرات، حيث أصدرت، خلال جلستها الأخيرة، أحكاماً صارمة في حق المتهمين المتورطين في هذا الملف الذي أثار الكثير من الجدل وسط الرأي العام المحلي.
وجاء الحكم الأثقل في حق المتهم الرئيسي المدعو محمد الزائر، حيث قضت المحكمة بسجنه سنتين نافذتين بتهمة الفرار من مكان مخصص للاعتقال، إضافة إلى ثماني سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم بعد مؤاخذته في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات.
كما أدين المتهم محمد التمادلي (ابن المستشار الشينوي) بـ خمس سنوات حبسا نافذاً وغرامة 20 ألف درهم، على خلفية تورطه هو الآخر في الاتجار بالمخدرات.
أما رشيد التمادلي، المستشار الجماعي المعروف، فقد حكم عليه بـ سنة واحدة حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 4500 درهم، فيما أُدين عبد العالي تسريح (الحارس) بـ أربعة أشهر حبسا نافذا وغرامة 1000 درهم.
وقضت المحكمة كذلك بإتلاف جميع كميات المخدرات المحجوزة، ومصادرة باقي المحجوزات لفائدة الخزينة العامة للمملكة، في إشارة واضحة إلى نهج الحزم الذي تتبناه العدالة في مواجهة هذه الآفة.
وتعكس هذه الأحكام الصارمة موقف القضاء الواضح من جرائم المخدرات والفرار من العدالة، وتؤكد حرصه على التصدي لمثل هذه التجاوزات الخطيرة التي تمس أمن المجتمع واستقراره.