صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
في إطار التحضيرات المكثفة لإنجاح النسخة الخامسة من المهرجان الثقافي لمدينة تيفلت، الذي سينطلق في الفترة الممتدة من 16 إلى 20 يوليوز الجاري، انعقد زوال اليوم الثلاثاء 15 يوليوز الجاري اجتماع أمني موسّع بفضاء الفروسية التقليدية (التبوريدة)، بحضور عدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين والأمنيين وممثلي المصالح الخارجية.

وقد ترأس الاجتماع السيد عبد الصمد عرشان، رئيس المجلس الجماعي، إلى جانب باشا المدينة السيد سعيد الصالحي، بحضور المراقب العام خالد برخلي، رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات، ونائبه العميد الاقليمي رشيد بيوض ورئيس مفوضية تيفلت العميد الممتاز محمد بوحوش ورئيس الهيئة الحضرية الكومندار البوعزاوي والرائد المهدي المسكي والملازم أول حمزة النافع عن القيادة الجهوية للدرك الملكي بالخميسات والقائد الاقليمي للقوات المساعدة الكولونيل خالد زين والقائد الاقليمي للوقاية المدنية الكولونيل حسن بنبوعزة والقائد المحلي بتيفلت لذات الجهاز الرائد محمد العبار و قائدة الملحقة الثانية هاجر عبد الله اوموسى ومدير المهرجان السيد مصطفى بومهدي ورئيس جمعية أطلس زمور تيفلت للثقافة والتنمية والابداع مولاي إدريس الكبراوي والسيد حمادة الطوكي المنسق العام للمهرجان، وعضو اللجنة التنظيمية السيد محمد البنوري والمدير المحلي للشركة القابضة لقطاع النظافة SOS السيد اليزيدي، وأعضاء والسيد فؤاد صاحب الشركة المكلفة بتتبيث المنصات والمدرجات وأعضاء اللجنة التنظيمية وبعض أعضاء المجلس الجماعي.

تنسيق محكم واستعدادات شاملة
افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية لرئيس المجلس الجماعي، السيد عبد الصمد عرشان، حيث أكد على أهمية هذا الاجتماع كخطوة محورية لضمان نجاح فعاليات مهرجان تيفلت في نسخته الخامسة، مشيرًا إلى أن المدينة ستعيش على مدى خمسة أيام على إيقاع مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والتراثية، تتصدرها عروض التبوريدة التي ستشهد مشاركة أزيد من 54 سربة من مختلف ربوع المملكة، إلى جانب سهرات فنية بمشاركة نخبة من الفنانين المغاربة، وفضاءات للعرض والتسويق المحلي.

وأبرز رئيس جماعة تيفلت، الشريك الرئيسي للمهرجان ، أن النجاح التنظيمي يتطلب تعبئة شاملة وتنسيقًا دقيقًا بين مختلف المتدخلين، من سلطات أمنية ومحلية وصحية، قصد تهيئة ظروف استقبال مثالية لزوار المدينة وضيوف المهرجان، الذين يُنتظر أن يتوافدوا بأعداد كبيرة.
تأمين شامل واهتمام بالجانب الإنساني
من جانبه، أكد باشا المدينة السيد سعيد الصالحي في مداخلته على ضرورة اتخاذ إجراءات أمنية ووقائية صارمة لتأمين التظاهرة من جميع الجوانب، منوها بالدور الحيوي الذي تضطلع به المصالح الأمنية والسلطات المحلية، ومطالبًا بمضاعفة الجهود لضمان سلامة المشاركين والزوار.
كما تم الإعلان عن تسخير كافة الإمكانيات البشرية واللوجستية، من تعزيز للوجود الأمني بمحيط الفعاليات، وتوفير وحدات طبية متنقلة بالقرب من حلبة التبوريدة، وتنسيق مسبق مع مستشفى القرب بتيفلت لضمان جاهزية الأطقم الصحية لأي طارئ. بالإضافة إلى توفير سيارات الإسعاف والمستلزمات الطبية الأساسية.
زيارة ميدانية وتفقد الاستعدادات الميدانية
بعد انتهاء أشغال الاجتماع، قام الوفد بجولة ميدانية تفقدية داخل فضاء التبوريدة، للوقوف على مدى جاهزية الفضاءات، حيث تمت معاينة المنصة الرسمية التي تتسع لأزيد من ألف شخص، ومدرجات المتفرجين التي تتسع لما يقارب 4000 شخص، فضلاً عن عدد من الخيام التقليدية التي تم تخصيصها لاحتضان أنشطة تراثية موازية.
ولأول مرة، تم تجهيز حلبة التبوريدة بمظلات ضخمة لحماية الفرسان والخيول من أشعة الشمس الحارقة، في خطوة لاقت استحسان المشاركين والمنظمين، باعتبارها تعكس احترافية الاستعدادات وحرص اللجنة التنظيمية على أدق التفاصيل.
انخراط واسع وتثمين للمجهودات
وخلال الجولة، تدخل عدد من المسؤولين الأمنيين، في مقدمتهم رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات، مؤكدين أن كافة التدابير تم اتخاذها بتنسيق مع ولاية أمن الرباط لتوفير الدعم الأمني اللازم، مع الانفتاح على إمكانية دعم إضافي حسب الحاجة.
كما تم الإعلان عن تخصيص الداخليات المدرسية كمراكز للإيواء في إطار شراكة بين المجلس الجماعي والمديرية الإقليمية للتعليم، في بادرة إنسانية تضمن حسن استقبال الوفود المشاركة.
ختام بتقدير جماعي
وفي ختام الاجتماع، عبّر رئيس المجلس الجماعي عبد الصمد عرشان عن تقديره العميق لجميع المتدخلين، من سلطات محلية وأمنية ومصالح خارجية وجمعيات المجتمع المدني، مثمنًا روح التعاون التي تطبع هذه التحضيرات، ومؤكدًا أن مهرجان تيفلت في نسخته الخامسة سيكون محطة نوعية تعكس الوجه الحضاري والثقافي للمدينة.












































