الرئيسية أحداث المجتمع سطات لها من الإمكانات ما يؤهلها لتنمية السياحة القروية

سطات لها من الإمكانات ما يؤهلها لتنمية السياحة القروية

IMG 20190821 WA0023
كتبه كتب في 21 أغسطس، 2019 - 1:33 مساءً


صوت العدالة – عبدالنبي الطوسي

بدعوة من الوالي السابق لهبيل الخطيب بعمالة سطات، وعند بداية تعيينه على رأس جهة الشاوية ورديغة سابقا، كانت دعوتنا كإعلاميين من أجل لقاء تواصلي لتشخيص الوضع العام لاقليم سطات مع تقديم أهم التصورات والاقتراحات للرقي باقليم سطات، آنذاك كانت الفرصة سانحة لممثلي وسائل الاعلام بالاقليم الذين مرروا خطابات شافية للنموذج التنموي للاقليم بعد الوقوف عند أهم وأخطر التحديات والمشاكل، و إعطاء بدائل وتصورات للتنمية المحلية.
أهم ما جاء في اللقاء التواصلي هو مشروع السياحة القروية الذي يستدعي دراسة مستفيضة من لدن العديد من الشركاء والمتدخلين للنهوض به، حيث تم تعداد أهم المراكز السياحية والحيوية التي يتميز بها الاقليم وهي في حاجة للتأهيل حتى تكون قادرة على الاعجاب والاستقطاب وخلق فرص الشغل وبالتالي تنمية محلية شاملة.
في نفس السياق وخلال المرحلة الجديدة مع العامل ابراهيم أبو زيد على رأس عمالة اقليم سطات، أبدى العامل أهمية الامكانات التي يزخر بها الاقليم خلال لقاءاته التواصلية والميدانية مع رؤساء الجماعات بالاقليم، حيث أكد ضرورة استغلال كل الطاقات والموارد للنهوض بالعالم القروي، وهو ما تعبأ له الاقليم ليتم تغطيته بشبكة طرقية مهمة، فضلا عن تزويده بالماء الصالح للشرب، وهو التوجه الذي أوصى به صاحب الجلالة في كل خطاباته، ودعا إليه خلال خطابه أمس الثلاثاء 20 غشت بمناسبة ثورة الملك والشعب، بالعمل على خلق سياحة قروية قادرة على فك العزلة وتشغيل الشباب وتنمية العالم القروي الذي يعاني الهشاشة.
من هذا المنطلق يمكن القول أن سطات لها من الامكانات ما يؤهلها لتبني سياحة قروية قادرة على التشغيل والتنمية ومحاربة الهشاشة وفق سياسة مندمجة قادرة على خلق مشاريع كما هول الحال اليوم المتمثل في التعاونيات التي مكنت من إدماج نساء ورجال العالم القروي في مشاريع مدرة للدخل، فاقليم سطات يتمركز في موقع استراتيجي هام يتوسط المثلث الرابط بين الدارالبيضاء كقطب اقتصادي وتجاري ومدينة مراكش كقطب سياحي ومدينة بن اسليمان وخريبكة والجديدة، عبر مسافات قليلة ومتقاربة، تربط فيما بينها شبكة طرقية تتنوع بين الطرق السيارة والسكك الحديدية والنقل الجوي بحكم قربها من مطار محمد الخامس الدولي، هذا فضلا على أن سطات تعتبر مرجعا فلاحيا وطبيعيا ” سلالة السردي، الفروسية، الحبوب، الغابات، السدود..” مهما على المستوى الوطني، كل هذه المزايا والقاعدة الشبابية التي يتوفر عليها الاقليم قادرعلى أن يخلق من المراكز السياحية المتفرقة، مشروعا سياحيا قرويا طموحا، نادت به المنابر الاعلامية سابقا كمشاريع قادرة على التنمية والتشغيل وفك العزلة ومحاربة الهجرة القروية، ومن بين هذه المراكز على سبيل الذكر لا الحصر، نجد قلعة السلطان الأكحل بمنطقة بولعوان، وعيون تاغية و ضاد بأولاد بوزيري، ومنطقة مشرع بن عبو، وسد المسيرة، وسد إيمفوت، وبحيرة المزامة، ومنطقة مكارطو.. وغيرها من المناطق والمراكز السياحية المهمة التي تستقطب الزوار لكن بشكل عشوائي يستدعي تدخلا وفق خطة استراتيجية قادرة على التنظيم والتأهيل وفتح قنوات التواصل مع المستثمرين وجاليتنا المقيمة بالخارج، علما أن الاقليم يتميز بنسبة مهمة من المغاربة الذين يعملون بأراضي المهجر، واقتراح مناظرة السياحة القروية باقليم سطات لتجميع الاقتراحات والتوصيات، ولعل المهرجانات والمواسيم التي تقام بهذه المناطق دليل على حيويتها ونشاطها، مثل موسم الزهور بمشرع بن عبو وموسم ضاد لليهود المغاربة.

مشاركة