صوت العدالة/ عبد السلام اكني
نظمت فيدرالية اليسار الديموقراطي اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء ندوة لتسليط الضوء على الوضعية الكارثية للنقل الحضري للحافلات بمدينة الدار البيضاء.
وشارك في الندوة مصطفى الشناوي النائب البرلماني وعضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد إضافة إلى رفاقه المتدخلين في الحزب، وقال الشناوي إن تركيز فيدرالية اليسار على ملف النقل بالبيضاء يرجع إلى أهميته بالنسبة للمواطن ، كما يحضر فيه الفساد بقوة، وتبدير المال العام، وعدم ربط المسؤولية بالمحاسبة، وغياب رؤية وأضحة في تدبير شؤون المدينة، إضافة إلى أمور أخرى.
ودق الشناوي ناقوس الخطر لوضعية النقل السيئة بالبيضاء، مقارنة مع الاموال الكثيرة التي تصرف على القطاع، مشيرا إلى أن الفيدرالية تخاف من العودة إلى الورآء بمركبات مهترئة بعد انتهاء العقد 31/12/2019.
وقدمت الفيدرالية دراسة علمية حول وضعية التنقل بالبيضاء، مشددة على الغياب الكلي لأي بديل على بعد 3 أشهر من نهاية عقد التدبير المفوض مع مدينة بيس مما يهدد استمرارية النقل الحضاري عبر الحافلات، مما سيؤثر سلبا على تنقل البيضاويين أيا كانت وسيلة تنقلهم.
ودعت إلى المسائلة حول مدى جدوى تظام التدبير المفوض واثره على جودة حياة البيضاويين بعد كل التجارب المؤلمة في التدبير المفوض سواء في توزيع الكهرباء أو جمع النفايات.
ودقت ناقوس الخطر حول غياب المنافسة الشريفة والشفافة في اختيار شركة التدبير المفوض لأن عدد اللذين استجابوا مع طلبات العروض قليل وسيتقلص بعد الاختيار مما سيضعف قدرة تفاوض مجلس المدينة.
ودعت الفيدرالية إلى عودة تدبير النقل العمومي بالحافلات لمدينة البيضاء لوكالات عمومية هدفها الاسمى راحة المواطنين، وذلك عبر وكالة مستقلة جديدة أو عبر خلق شركة تنمية محلية لتسيير هذا المجال، ومنه التفكير في النقل الحضري كخدمة عامة وحيوية وكحق من الحقوق الاساسية وجب توفيره بثمن مناسب.
وأضافت أن هذا الموقف يتماشى مع الرؤية الراسخة للفيدرالية والداعية لتوفير نقل مجاني للتلاميذ والطلبة والاشخاص ذوي الاحياجات الخاصة والمسنين.
ودعت الفيدرالية الى اشراك المستعملين والمواطنين في إعداد وتسيير هاته الخدمة العمومية و تتبع مدى جودة خدماتها عبر تكوين لجان محلية يشاركون كطرف رئيسي في المنظومة الجديدة لتسيير النقل الحضري كما هو الحال في عدد من المدن الاجنبية.

