صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
” الثقافة في خدمة التنمية المحلية” هو شعار النسخة الثانية للمهرجان الثقافي لتيفلت،الذي سينطلق ابتداء من يوم الأربعاء 16 يوليوز الى غاية 21 منه. منظمو المهرجان يعتبرون أن الثقافة هي المدخل الأساسي والمركزي لكل تنمية محلية، ما جعلهم يعتمدونها كبوابة واسعة لتنمية مدينة تيفلت،وبالتالي التخلص من النظرة التقليدية للنشاط والفعل الثقافي ،من خلال إعطاء اهتمام أكثر لكل ما هو محلي وتطعيمه بكل وسائل التطور والنجاح على المستوى الوطني.
لذلك،تم اعتماد برنامج متنوع ومختلف،امتزج فيه الأدب بالفن،والتراث المحلي بالموروث الوطني،ما سيعطي لهذه النسخة اشعاعا كبيرا وتنوعا ،أكيد سيسوق المدينة بشكل جيد،وسيساعد على خلق رواج متنوع في مدينة تطمح لتصبح قطب جاذب للاستثمار واهتمام رجال الأعمال المغاربة.
وتبني شعار ” دور الثقافة في التنمية المحلية ” لم يأتي من فراغ،حيث تزخر مدينة تيفلت بمجموعة من الشعراء والأدباء لدرجة أطلق عليها ” مدينة الشعراء”،بالاضافة الى أنشطة كثيرة تهتم بالشأن الثقافي المحلي بتجلياته المختلفة طول السنة ،لذلك،كانت الفكرة هي تثمين هذه المجهودات وخلق مهرجان يعتمد الثقافة كمفتاح للتنمية المحلية،وبالتالي ترجمة الأحلام الى وقائع وأنشطة أكيد ستنعش المدينة اقتصاديا وتفتح آفاق جديدة ،كفيلة بجعل المدينة محطة اهتمام المركز والفاعل الاقتصادي الوطني ولما لا الدولي.
فتم برمجة مجموعة من الأنشطة ( شعر، مسرح،فنون تشكيلية، توقيع مؤلقات وإصدارات لفائدة مبدعي تيفلت، فروسية،معرض الصناعة التقليدية،سهرات فنية مختلفة ومتنوعة،أهازيج محلية،رياضة،مسابقات دولية،ومعرض جهوي للآلات الفلاحية..) ،بشكل يستحضر تاريخ المدينة والمنطقة وبالتالي التعريف بالمنتوج المحلي وتسويقه والاعتزاز بخصوصياته،على أمل تحقيق رواج حقيقي ينعش المدينة والمنطقة.
