جريدة صوت العدالة – متابعة عبد السلام العزاوي
عاش إقليم العرائش، وتحديدا بمدشر (ازنيد) بجماعة أربعاء عياشة، في الفترة الممتدة ما بين 14 و 16 يونيو 2019، على إيقاع الدورة التاسعة للمهرجان الدولي ماطا للفروسية؛ الذي عرف حفلها الختامي حضور العديد من الشخصيات، من قبيل إدريس الضحاك الأمين العام السابق للحكومة و محمد امهيدية؛ والي جهة طنجة تطوان الحسيمة.
وتبقى النقطة الأضعف لمهرجان ماطا الدولي بإقليم العرائش، المسخرة له ميزانية ضخمة، من مؤسسات عمومية هي الارتجالية في التنظيم، بحكم استفادة شركات خاصة، مكلفة باللوجستيك، والأمن الخاص، روعي فيها منطق القرابة العائلية لمحتضني الحدث، مما أثر بشكل سلبي على النسخة التاسعة للمهرجان الدولي.
وقد انعكس الأمر على ممثلي وسائل الإعلام المنتدبة لتغطية الحدث بمعايير خاصة، صعوبة كبيرة في القيام بواجبهم المهني، لدرجة تعرض البعض منهم لسوء المعاملة والكلام الساقط، من طرف عناصر الأمن الخاص.
كما تم تمكين بعض رؤساء المجالس المنتخبة، ونائب برلماني منتمي للحركة الشعبية، من الحصول على مقاعد أمامية، الشيء الذي اعتبره البعض بمثابة حملة انتخابية سابقة لأوانها.
هذا وقد غاب منطق المقاربة المجالية، عبر تخصيص فضاء مغلق لعرض المنتوجات الفلاحية والصناعة التقليدية، لتعاونيات وجمعيات محدودة، مما حرم الساكنة المحلية، من التعريف بمنتوجاتها المحلية، بسبب منعهم من عرض، ما تزخر وتتميز به قبيلة بني عروس، الغنية بثرواتها الطبيعية وارثها الحضاري والثقافي.
