تازة: مبادرة إنسانية استحضر من خلالها نزلاء السجن المحلي معانقة الحرية

استفادت 23 نزيلة و20 نزيل مسن و 10 نزلاء من ذوي الإحتياجات الخاصة، يوم الجمعة 31 ماي 2019 من حفل إفطار جماعي بمناسبة شهر رمضان الكريم، وذلك ضمن عملية إنسانية وتضامنية نظمتها جمعية تفعيل المبادرات بشراكة مع المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة و بتنسيق مع مديرية السجن المحلي بتازة، حيث تمت هذه المبادرة الإنسانية تحت إشراف الأستاذ رضوان كدماني نائب رئيس المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة، مرفوقا بالأستاذ عادل العلاوي النائب الاول لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتازة، و الأستاذ محمد الزياني نائب وكيل الملك المكلف بخلية التكفل بالنساء والاطفال ضحايا العنف, و الأستاذ أناس العبدلاوي نائب وكيل الملك، و بحضور السيد محمد كمال مدير السجن المحلي بتازة و السيدة آمال العزوزي رئيسة جمعية تفعيل المبادرات، وأعضاء الجمعية، بالإضافة إلى اطر و موظفي إدارة السجن المحلي.
وافتتحت الأمسية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور المراقب المربي خالد زريمق،و في كلمة لها بالمناسبة، رحبت رئيسة الجمعية بجميع الحاضرين كما شكرت مدير السجن المحلي بتازة، و المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة و السادة نواب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتازة و كل من ساهم في إنجاح هذا الحفل من قريب أو بعيد.
و من جانبه اعتبر الأستاذ رضوان كدماني نائب رئيس المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة، ان هذا الحفل بمثابة انفتاح المؤسسة على باقي مكونات المجتمع من أجل الرفع من مستويات العمل الاجتماعي داخل فضاءات الإصلاحيات و تقديم مختلف أشكال الدعم المادي والمعنوي لدى نزلاء المؤسسة وذلك من خلال نقل أجواء رمضان إلى داخل المؤسسة السجنية ، مضيفا أن القاضي وبقدر ما يصدر أحكاما بالإدانة على اعتبار المسؤولية الملقاة على عاتقه، فهو يبقى محتفظا في نفس الوقت على خاصيته كانسان يطبعه الحس الاجتماعي ويتفاعل مع كل شرائح المجتمع، وما هذه الالتفاتة إلا ترجمة على ارض الواقع و تعبيرا من طرف مؤسسة القضاء لما سبقت الإشارة إليه. كما اعتبر مدير السجن المدني السيد محمد كمال ، أن هذا الحفل يأتي في إطار انفتاح المؤسسة السجنية على مكونات المجتمع المدني وكافة المساهمين في الرفع من العمل الاجتماعي داخل المؤسسة؛ وكذلك من أجل تقديم مختلف أشكال الدعم المادي والمعنوي للسجناء، مضيفا أن هذه المبادرة تندرج في سياق الأنشطة الثقافية والدينية التي تسعى من خلالها المؤسسة السجنية إلى تنزيل توجيهات المندوبية العامة لإدارة السجون، عبر تعزيز الدور الإصلاحي لفائدة النزلاء، بهدف تهييء الظروف الملائمة لإعادة إدماجهم في النسيجين الاجتماعي والاقتصادي بعد انصرام العقوبة السالبة للحرية.
وما ميز هذه المبادرة الإنسانية في دلالاتها العميقة، هو جو البهجة والسرور الذي ساد فضاء قاعة الحفل وعبر عنه مجموع النزلاء الحاضرين بتفاعلهم مع الأذكار نبوية مستقاة من فن المديح و السماع ، استحضروا من خلالها لحظة الإفراج عنهم ومعانقة الحرية.
كما كانت مناسبة كذلك لتقديم هدية عربون اعتراف وتقدير لسيد مدير المؤسسة، و تفديم 23 هدية للنازلات