الرئيسية أحداث المجتمع البرنوصي : باسم قفة رمضان حركات تسخينية..! قبل الانتخابات ..!!

البرنوصي : باسم قفة رمضان حركات تسخينية..! قبل الانتخابات ..!!

IMG 20190524 WA0194
كتبه كتب في 25 مايو، 2019 - 1:14 صباحًا

بقلم : محمد البشيري
صوت العدالة

قفة رمضان، قفة الصائم، افطار جماعي…، تعددت الأسماء والقفة واحدة، وهي مساعدة المحتاجين بمواد غذائية يكثر عليها الطلب في رمضان، لكن ما يعاب على مثل هذه المبادرات، هو طابعها الموسمي، حيث تنحصر معظمها خلال ايام الشهر الفضيل او غيره من المناسبات الدينية. لكن اخطر ظاهرة تخترق العمل الخيري خلال شهر الغفران، هي الاستغلال “الانتخابوي” من طرف الفعاليات السياسية .
إذا كانت المساعدات الرمضانية خطوة لإدخال الفرحة على المواطنين، خاصة في شهر رمضان الأبرك، وإذا كانت مناسبة لمساعدة الفقراء كما يروج لها، فإنها في المقابل مناسبة أيضا للمنتخبين الذين ينتهزون هذه الفرصة لبدء حملاتهم الانتخابية السابقة لأوانها، وذلك عبر محاولاتهم توزيع تلك المساعدات على أنصارهم من الذين سيصوتون لصالحهم في الانتخابات المقبلة، وليس على الفقراء الذين من المفروض أن يستفيدوا من هذه المساعدات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
القصة و الواقع ليست بعيدة عن العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء ، بل أحداثها وقعت في سيدي البرنوصي على وجه التحديد ، حيث سجلت مهزلة بكل المقاييس في عملية توزيع المساعدات الرمضانية، فبعد عملية توزيع المساعدات الرمضانية، التي توزعها مؤسسة محمد السادس للتضامن و التي مرت في ظروف عادية و تحت اشراف عامل عمالة البرنوصي ، عدنا لنسمع عن مهزلة كبيرة فيما يتعلق بالمساعدات التي توزع من طرف احد الاشخاص و هما ( ن . ر ) مناضلة عن حزب الميزان و ( مصطفى ) رئيس احدى الجمعيات بالمنطقة و هو عضو ينتمي الى حزب ” الميزان ” ( م .ع ) الذي خلق الحدث بسبب عملية التوزيع التي أثبتت وبما لا يدع مجالا للشك، أن تلك المساعدات لم تقدم لمواجهة العبء الكبير الذي تحمله الطبقات المعوزة التي أنهكها الفقر، وإنما كان الهدف منها البحث عن الأصوات بشكل مسبق التي تمكنهم من الفوز في الانتخابات المقبلة، في إطار الحملات الانتخابية السابقة لأوانها، فكيف تستهدف هذه العملية الطبقة المعوزة وقد تم منحها لمنتخبين يسارعون إلى توزيعها على من يريدون، وكم من الفقراء من بقي مصدوما من ذلك الذي حدث ..؟ فهل يعقل أن يستفيد موظفون يتقاضون أكثر من 4000 درهم شهريا من المساعدات الرمضانية ..؟ وكيف يعقل أن يستفيد هؤلاء من هذه العملية وهي التي قيل بأنها تستهدف الطبقة الفقيرة والمعوزة ..؟.

ايمانا منا في نقل الخبر الصحيح لقراءنا الأوفياء انتقلنا نحن صحفي الجريدة (صوت العدالة) بعد علمنا بالخبر و تحريا للمعطيات الواردة زرنا المحل المعلوم و تابعنا ما يجري في،كواليس هدا المتجر . بالتفصيل.
ما وقع أثناء عملية توزيع قفة رمضان مند بداية الشهر الفضيل يظهر جليا أن مسرحيات المساعدات التي طالما صدعوا بها رؤوسنا هي مجرد تمويه للمغاربة، وفرصة للساسة لإعلان حملاتهم الانتخابية، وفرصة لهم أيضا لبيع الوهم للمواطنين من أجل أن يكونوا في الموعد في الانتخابات الجماعية المقبلة.
من المخجل جدا، أن نرى منتخبين يحملون مساعدات رمضانية تحمل اسماء المستفيدين فيطلبون من أنصارهم الالتحاق بهم باحد المحلات التجارية الخاصة بالبقالة و التي تتواجد بالظبط بحي طارق قبالة المركب التقافي ” حسن الصقلي ” و ” نيابة التعليم سيدي البرنوصي ” لتوزيعها عليهم في صورة يندى لها الجبين وتقشعر لها الأبدان .. في صورة بشعة يستغلون فيها فقر المواطن وضعفه، حيث يجد هذا المواطن نفسه ملزما يوم الاقتراع بالتصويت لصالح هذا الذي منحه تلك القفة الرمضانية، فالبؤساء لا يعتقدون أن ذلك من حقوقهم المشروعة، بل يعتبرونه دينا عليهم من الواجب عليهم رده طبعا في الانتخابات الجماعية المقبلة.
مثل هذه المساعدات الرمضانية التي غالبا ما تكون فرصة لتركيع المواطن وإرغامه على التصويت لصالح السماسرة الذين يستغلون مثل هذه المناسبات للعبث بمشاعر المواطنين .. من المفروض أن تكون السلطة حاضرة بقوة لمنع مثل هذه الخروقات التي تسيء إلى بلدنا، وإلى العهد الجديد، عهد الديمقراطية وعهد دستور 2011، خاصة وأننا على أبواب الانتخابات، الكل يحرص على أن تكون انتخابات نزيهة، تقطع مع تلك الممارسات المشينة التي تعود بنا إلى الوراء، إلى عقود من الزمان البائد، ” وقد أسمعت لو ناديت حيا، ولكن لا حياة لمن تنادي.”

IMG 20190525 WA0013
IMG 20190525 WA0012
IMG 20190525 WA0015
IMG 20190524 WA0196
مشاركة