جريدة صوت العدالة/منصور اليازيدي
تعيش ساكنة حي سلام، الخاضع للنفوذ الترابي لجماعة سوق الاربعاء الغرب جهة رباط سلا القنيطرة ، واقعا بيئيا خطيرا، نتيجة تواجد مطرح للنفايات على بعد أمتار من ساكنة هذا الحي، وهو ما خلف موجة استياء عارمة لدى الساكنة ، بالنظر إلى الأضرار الصحية والبيئية التي يخلفها المطرح المذكور.
وقد استنكرت ساكنة حي السلام ،كليطوا، تواجد مطرح للنفايات بالقرب من المنطقة السكنية في اتجاه مشرع بلقصيري، واصفة الوضع بـ”المزري والخطير”، ومؤكدة أن القائمين على تدبير الشأن المحلي بالمدينة مصرون على انتهاج سياسة اللامبالاة تجاه هذا الملف الذي يمس بشكل مباشر صحة المواطنين ويؤثر على المسار التنموي لهذا حي .
و من اجل هذا ستعقد يوم الجمعة 25 يناير الدورة والتي كان من المتوقع ان يناقش فيها المجلس الجماعي إمكانية تغيير مكان مطرح النفايات الا أنا المجلس الجماعي لمدينة سوق الاربعاء الغرب أعلن انسحابه من مجموع
الجماعات الترابية ” الغرب ” المحدثة من أجل إنجاز وتدبير مركز لتثمين وطمر النفايات المنزلية والنفايات المماثلة لها
وأثار هذا الانسحاب حالة من الغضب والاستياء لدى حزب المعارضة “التجمع الوطني للأحرار”
وتفاعل أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار مع تصريحات الساكنة المتضررة من المطرح العشوائي للنفايات الذي يخلف ضررا صحيا، لاسيما الأطفال والمصابون بأمراض مزمنة، ممن يصعب عليهم تحمل الانبعاثات والروائح الكريهة، وهو ما يستوجب حسبها إيجاد حل جذري لنقل المطرح
صوب منطقة بعيدة عن السكان
يقول محمد ،د،الفاعل الجمعوي أن المجلس البلدي لجماعة سوق الاربعاء الغرب عليه ضمان الوقاية الصحية والحماية البيئة، كما هو منصوص عليها في منطوق المادة 40 من الميثاق الجماعي، والعمل على بناء مطرح جديد للنفايات في مكان آخر بعيدا عن الساكنة، تتوفر فيه جميع الشروط القانونية والبيئية والصحية، واكد مطالبا السلطات المحلية والسلطات الإقليمية والبيئية المختصة بالتدخل من أجل رفع الضرر الذي تعيشه ساكنة حي سلام بشكل عام، والذي يسببه لها مطرح النفايات المشار إليه.
كما تطالب ساكنة حي سلام عامل عمالة القنيطرة الحالي بضرورة تنفيذ القرار المذكور، لإنقاذ الساكنة من كارثة بيئية وصحية تهدد حياة السكان، وفق تعبيرهن.
وأمام هذا الوضع تستعد الساكنة المذكورة للقيام بخطوات احتجاجية تصعيدية، من أجل الضغط على القائمين على تدبير الشأن المحلي لتغيير مكان ومطرح النفايات وتوفير شروط بيئة سليمة تحفظ ظروف العيش الكريم .

