صوت العدالة: محمد زريوح
في تطور جديد بخصوص قضية “معتقلي جيل Z” بمدينة زايو، أعلنت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالناظور عن تأجيل أولى جلسات محاكمة المتهمين إلى غاية 12 يناير من السنة القادمة. كان من المتوقع أن تنعقد الجلسة اليوم الاثنين، حيث كانت تركز على الطعن في الأحكام الابتدائية التي أصدرتها المحكمة في 14 نونبر الماضي، والتي قضت بإدانة أربعة متهمين من مدينة زايو بعقوبات تصل إلى خمس سنوات سجناً نافذاً لكل منهم، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 20 ألف درهم.
القضية التي أُثيرت في مراحلها الأولى قد أثارت الكثير من الجدل في الأوساط المحلية. التهم الموجهة للمتهمين وعقوباتهم الصارمة كانت محل نقاش حاد، خصوصاً أن البعض اعتبر أن الأحكام كانت قاسية وغير عادلة، في حين رأى آخرون أن القضية تعكس الواقع الاجتماعي الذي يعيشه الشباب في مدينة زايو.
خلال المحاكمة الابتدائية، شهدت قاعة المحكمة حضوراً كبيراً من أسر المتهمين وعدد من سكان المدينة، الذين قدموا دعمًا معنويًا لذويهم. في هذا السياق، دافع محامو المتهمين، عبد الله بوشاوني ومحمد لكحل، عن موكليهم بتأكيد ضرورة مراعاة السياق الاجتماعي الذي يعيشونه، مطالبين المحكمة بالتمتع بأقصى ظروف التخفيف. المحاميان شددا على ضرورة أن تتماشى الأحكام مع واقع الشباب وتضمن لهم محاكمة عادلة.
تأجيل الجلسة إلى يناير المقبل يثير تساؤلات جديدة حول سير القضية، ويترك المجال لتكهنات عديدة حول القرار الذي سيتخذ في الجلسة القادمة. حيث ستكون الأنظار مشدودة إلى المحكمة وما ستقرره بشأن هذه القضية التي أصبحت تثير اهتمام الرأي العام.
تسائل الكثيرون حول تأثير هذه القضية على الشباب في منطقة زايو وعلى صورة العدالة في المغرب، إذ تبقى القضية بمثابة اختبار للنظام القضائي ومدى قدرته على التفاعل مع قضايا الشباب التي قد تكون معقدة اجتماعيًا وثقافيًا.
