صوت العدالة- عبدالنبي الطوسي
تحتضن مدينة سطات فعاليات الدورة السابعة عشرة من المهرجان الوطني لفيلم الهواة، الذي تنظمه جمعية الفن السابع خلال الفترة الممتدة من 23 إلى 27 دجنبر 2025، في موعد سينمائي يعزز مكانة المدينة كفضاء داعم للإبداع السينمائي الشاب.
وتتميز هذه الدورة حسب المنظمين المسابقة الرسمية التي ستعرف مشاركة 15 فيلمًا قصيرًا تم انتقاؤها من بين 80 عملًا توصلت بها إدارة المهرجان من مختلف ربوع المملكة، في مؤشر واضح على الدينامية التي يعرفها مجال فيلم الهواة بالمغرب. وستتولى تقييم الأعمال لجنة تحكيم تضم أسماء وازنة في الساحة السينمائية، يرأسها المخرج ياسين فنان، إلى جانب كل من ماجدة بنكيران، عبد الكريم واكريم، نورالدين موعابيد، وجميلة الهوني.
ولا يقتصر برنامج المهرجان على العروض التنافسية فقط، بل يشمل جانبًا تكوينيًا مهمًا من خلال تنظيم أربعة محترفات في مجالات كتابة السيناريو، التشخيص وأداء الممثل، التصوير السينمائي، والتحليل الفيلمي، يستفيد منها حوالي 120 مشاركًا من مختلف الفئات العمرية، في أفق صقل مهاراتهم التقنية والفنية. كما سيؤطر رئيس لجنة التحكيم درسًا سينمائيًا لفائدة المشاركين وضيوف المهرجان.
وفي بعده الثقافي والإنساني، يخصص المهرجان ضمن فقرة البانوراما مساحة خاصة لـ مؤسسة شاشات سينما المرأة الفلسطينية، حيث سيتم عرض مجموعة من أفلامها، إلى جانب عروض “غزة من المسافة صفر” بإشراف المخرج الفلسطيني رشيد المشهراوي، في التفاتة تضامنية تعكس انفتاح المهرجان على القضايا الإنسانية عبر السينما.
كما تتضمن هذه الدورة تنظيم ندوة فكرية بعنوان “جرأة الإبداع في السينما المغربية: أساليب وبنيات”، بمشاركة المخرج هشام العسري، والكاتبة والمبدعة غيثة الخياط، والناقدين الفنيين موليم العروسي وسعيد المزواري، إضافة إلى عقد لقاء تواصلي مع ممثل الجمعية العُمانية للسينما للتعريف بمبادرة “اصنع فيلمك في عُمان” وفرص المشاركة في المهرجانات السينمائية بسلطنة عُمان.
وستتوزع فقرات المهرجان بين عدة فضاءات بالمدينة، حيث سيحتضن المركز الثقافي بسطات حفلي الافتتاح والاختتام، فيما ستقام الندوات واللقاءات بـ جامعة الحسن الأول، وتحتضن الثانوية التقنية الورشات التكوينية.
وتؤكد جمعية الفن السابع من خلال هذه الدورة استمرارها في دعم سينما الهواة، وخلق فضاءات للتكوين والتلاقي، بما يسهم في تطوير التجربة السينمائية الوطنية وتشجيع الطاقات الشابة على التعبير والإبداع.
