تعيش ساكنة حي فرح السلام بمنطقة الألفة—الحي الحسني بالدار البيضاء—على وقع معاناة يومية جراء الأنشطة الليلية غير القانونية لبعض محلات المأكولات السريعة الواقعة على الشارع الرئيسي قرب مقهى فرح السلام، والتي حولت المنطقة، بحسب الساكنة، إلى بؤرة ضجيج وفوضى تمتد إلى ساعات الصباح الأولى.
وأفاد المتضررون في شكاية موجهة إلى قائد منطقة الألفة، أن هذه المحلات تعمل بشكل غير قانوني إلى حدود السادسة صباحاً (06:00)، في خرق واضح للمواقيت القانونية المحددة لإغلاق المحلات التجارية، وهو ما يحرم السكان من أدنى شروط الراحة الليلية وحقهم في النوم.
ضوضاء… تجمعات ليلية… وكلام فاحش يخرق الآداب العامة
وتحدثت الشكاية عن ارتفاع الأصوات المزعجة الصادرة عن تجهيزات المحلات والزبائن الذين يتوافدون خلال ساعات متأخرة من الليل، مما يخلق جواً من الفوضى المستمرة داخل الحي.
كما أشار السكان إلى أن هذه التجمعات الليلية يصدر عنها سلوكات غير لائقة وألفاظ نابية تمسّ بالسكينة العامة والذوق العام، وتحوّل محيط السكن إلى فضاء طارد ومقلق بالنسبة للأسر والأطفال.
غياب تدخل حازم… واستغراب من استمرار الوضع
ووفقاً لمضمون الشكاية، عبّر السكان عن استغرابهم من غياب أي تدخل فعال من السلطات المعنية، بالرغم من استمرار هذه المخالفات لوقت طويل. كما تساءلوا عن مصدر الترخيص الذي يسمح لهذه المحلات بالعمل خارج الأوقات القانونية، مؤكدين أن الوضع الحالي «يتعارض بشكل صارخ مع حقوق الساكنة في الأمن والراحة».
مطالب عاجلة للسلطات المحلية
وطالبت الساكنة في شكايتها بضرورة:
- فتح بحث ميداني عاجل حول حقيقة الترخيص الممنوح لهذه المحلات.
- اتخاذ إجراءات قانونية في حق كل من يثبت مخالفته للقانون.
- إلزام المحلات باحترام توقيت الإغلاق المحدد لمنع استمرار الإزعاج.
كما شدد المشتكون على أن استمرار الوضع كما هو عليه يُهدّد السكينة العامة ويحوّل الحي إلى منطقة منفلتة خلال الليل.
انتظار رد السلطة… وتفاؤل بعودة الهدوء
ويبقى سكان فرح السلام في انتظار تفاعل السلطات المحلية مع شكايتهم، آملين في اتخاذ إجراءات مستعجلة تعيد للنسيج السكني هدوءه، وتحمي الأسر من الفوضى الليلية التي أصبحت عنواناً يومياً للحي

