أبو إياد/ مكتب مراكش
قدّمت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، عرضًا مفصلاً أمام مجلس النواب حول مدى تقدم برنامج إعادة الإيواء وإعادة البناء لفائدة الأسر المتضررة من زلزال الحوز، وذلك خلال جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الاثنين.
وأكدت الوزيرة أن التدخلات الحكومية انطلقت مباشرة بعد الزلزال، تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عقب اجتماعَيْن ترأسهما جلالته خصيصًا لإطلاق البرنامج الاستعجالي لإيواء المتضررين وإعادة إعمار المناطق المنكوبة.
وأوضحت المنصوري أنه تم إحداث لجنة بين وزارية عقدت 16 اجتماعًا لضبط آليات التنسيق، إضافة إلى لجنة مشتركة بين وزارتها ووزارة الداخلية، فضلاً عن تشكيل لجان مختلطة على المستويات المركزي والإقليمي والمحلي تضم السلطات والمنتخبين والمهنيين. وقد مكّن ذلك من إنجاز عملية الإحصاء والتشخيص بشكل دقيق.
وخلال المرحلة الأولى، تم إحصاء 170 ألف بناية، وتحديد 26.798 مسكنًا متضررًا. وبعد فتح باب التعرضات وإعادة التقييم، جرى تشخيص 160 ألف بناية إضافية، ليصل مجموع المساكن المتضررة إلى 58.968 مسكنًا، من بينها 8.239 مسكنًا انهار كليًا و50.729 مسكنًا تضرر جزئيًا.
وفي ما يخص الدعم المالي، ذكرت الوزيرة أنه تم صرف مساعدة استعجالية بقيمة 30 ألف درهم لكل أسرة متضررة، تُقدَّم في شكل دعم شهري يصل إلى 2.500 درهم خلال المرحلة الانتقالية. كما خُصص دعم لإعادة البناء بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت كليًا، و80 ألف درهم لإصلاح المساكن المتضررة جزئيًا، وفق مقاربة تروم إعادة الإعمار وفق معايير هندسية تراعي شروط السلامة.
كما أبرزت المنصوري إعداد دفتر تحملات خاص بمشاركة المهنيين لتأطير ورش البناء، إلى جانب تطوير منصة رقمية “BATIR” لتتبع مختلف مراحل الأوراش وتوفير معطيات شفافة، مع إحداث شباك وحيد لتسريع مساطر الترخيص وتسهيلها أمام المواطنين المتضررين.
وقد بلغت وتيرة إعادة الإعمار مستويات مهمة إلى غاية 10 نونبر 2025، حيث تم إصدار 58.945 رخصة بناء، واكتملت إعادة بناء 53.648 منزلًا، فيما وصلت 53.374 بناية مرحلة استلام الهياكل، و55.175 مسكنًا مرحلة استلام الأساسات.
واختتمت الوزيرة عرضها بالتأكيد على التزام الحكومة، تحت القيادة الملكية السامية، بمواصلة تعبئة كل الوسائل اللازمة لضمان إعادة إسكان الأسر المتضررة في ظروف تحفظ الكرامة والأمان، مؤكدة أن البرنامج يسير وفق منهجية دقيقة ورقابة صارمة لضمان جودة البناء وإعادة إعمار المناطق المتضررة بشكل يضمن صمودها واستعادة حياتها الطبيعية في أفضل الظروف.
