أكدت نبيلة الرميلي، عمدة الدار البيضاء، أن العاصمة الاقتصادية أصبحت نموذجا في التدبير المحلي والتنمية الترابية، بفضل اعتماد مقاربة تقوم على التخطيط الاستراتيجي والتنسيق بين مختلف المتدخلين. جاء ذلك خلال مشاركتها في النسخة السابعة من لقاءات مسار الإنجازات بجهة الدار البيضاء سطات، المنعقدة يوم السبت.
وقالت الرميلي إن حزب التجمع الوطني للأحرار يواصل العمل عبر أطره وكفاءاته في مختلف الجهات، انسجاما مع روح الدستور وفلسفة اللاتمركز، مشددة على أن التنمية المحلية تتطلب عملا متواصلا ومسؤولية مشتركة بين الحكومة والبرلمان والجماعات الترابية.
وأبرزت عمدة المدينة أن الدار البيضاء شهدت خلال الولاية الحالية تقدما ملموسا في عدد من المشاريع، رغم تبقي عامين على نهاية الفترة الانتدابية، معتبرة أن التحدي الأكبر يكمن في تحويل البرامج إلى منجزات فعلية ومستدامة على الأرض.
وأوضحت أن التجربة البيضاوية تقوم على نموذج تخطيط مرن ومنفتح على مقترحات الساكنة، حيث يشمل برنامج التنمية مشاريع استراتيجية مثل مشروع التحول المائي لضمان التزويد بالماء، وتأهيل العيون، وخلق فرص الشغل عبر شراكات متعددة، مع الحرص على تحقيق العدالة المجالية.
وكشفت الرميلي أن ميزانية جماعة الدار البيضاء ارتفعت بنحو 40% مقارنة بالسنوات السابقة، مشيرة إلى أن نجاح التدبير المحلي يرتبط بفعالية التنسيق بين السلطات المركزية والمحلية وقدرة الفرق المنتخبة على تعبئة الموارد والعمل الجماعي.
وفي ختام كلمتها، أكدت أن المدن التي يسيرها التجمع الوطني للأحرار تقدم نماذج ناجحة في الحكامة بفعل التخطيط المحكم والتنسيق المستمر، مثمنة الرؤية الملكية الواضحة في مجال التنمية الترابية، وشجاعة الحكومة في تنفيذ برامجها رغم التحديات، ومشددة على تماسك فريق جماعة الدار البيضاء والتزامه بخدمة الساكنة.

