أبو إياد / مكتب مراكش
أسدل الستار مساء يوم الأحد بمدينة مراكش على فعاليات الدورة السابعة لمهرجان مراكش الدولي للفلكلور، الذي نظمته جمعية التراث والفلكلور بشراكة مع جماعة مراكش وعدد من الشركاء المؤسساتيين، تحت شعار “تراث السلام”.
وشهدت هذه الدورة، التي امتدت على مدى أربعة أيام، مشاركة أزيد من 20 فرقة فلكلورية تمثل القارات الخمس، بما مجموعه حوالي 600 فنان وفنانة، قدموا عروضًا استعراضية ساحرة عكست غنى وتنوع الثقافات الشعبية عبر العالم، وجسدت قيم التعايش والسلام التي يحملها المهرجان في جوهره ورسائله.
وقد تابعت فعاليات المهرجان، التي احتضنتها فضاءات M Avenue وقصر الباهية والملحقة الإدارية لجماعة مراكش بشارع محمد السادس، جماهير غفيرة ناهز عددها 150 ألف متفرج من ساكنة المدينة وزوارها، في أجواء احتفالية اتسمت بالتفاعل الكبير مع الفقرات الفنية والإيقاعات المتنوعة التي ميزت العروض.
كما تخللت أيام المهرجان ورشات فنية وتكوينية (ماستر كلاس) في الفنون الفلكلورية التقليدية، أطرها مجموعة من الخبراء والفنانين المشاركين، إضافة إلى حفل لتبادل الهدايا التذكارية بين الفرق الدولية المشاركة وجمعية التراث والفلكلور وجماعة مراكش، في لحظة رمزية عبّرت عن روح الصداقة والتقدير المتبادل بين الثقافات.
واختُتم المهرجان بـحفل فني مميز تم خلاله تكريم مجموعة الدقة المراكشية باعتبارها موروثًا ثقافيًا أصيلًا يعكس هوية المدينة الحمراء وتراثها الفني العريق، وذلك اعترافًا بإسهامها في الحفاظ على الذاكرة الشعبية لمراكش وإشعاعها الفني.
كما عرفت صفحات “أيام الفلكلور العالمي” على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا، حيث تجاوز عدد الزيارات مليوني زيارة قبل وأثناء أيام المهرجان، ما يعكس الإقبال الجماهيري الكبير والاهتمام الواسع الذي تحظى به هذه التظاهرة الفنية الدولية.
وأكدت اللجنة المنظمة أن نجاح هذه النسخة يعكس مكانة مراكش كعاصمة عالمية للثقافات والفنون، ومركز إشعاع للتبادل الثقافي والتقارب الإنساني بين الشعوب، مشيرة إلى أن المهرجان بات موعدًا سنويًا ثابتًا في الأجندة الفنية الدولية، يرسّخ حضور المدينة الحمراء كجسر حضاري بين الشرق والغرب.







