صوت العدالة- عبد السلام العزاوي
تحول وسط مدينة طنجة، منذ يوم السبت 27 شتنبر 2025، إلى فضاء لاحتجاجات حركة “جيل Z “، التي لمسنا تعامل السلطات العمومية بحكمة ورزانة، وذلك من اجل حفاظ الآمن العام والنظام العام وحماية الأشخاص والممتلكات.
فقد أصبح شارع محمد الخامس المعروف لدى ساكنة طنجة وزوارها ب”البولفار”، وشارع الحرية وشارع المكسيك، وجهة مفضلة كل مساء، لشباب وشابات وفاعلين مدنيين، استجابوا لنداء حركة “جيل Z”. رافعين شعارات تطالب بالعدالة الاجتماعية، وتنتقد بشدة الأوضاع التي تعيش على وقعها القطاع الصحي ومنظومة التربية والتكوين.
بالرغم من وقوع أعمال تخريب بكورنيش مدينة طنجة، مساء يوم الأربعاء 01 أكتوبر 2025، من طرف بعض الشباب المشاركين في الاحتجاجات، والذين أتوا من عدة أحياء خارج النفوذ الترابي لمقاطعة طنجة المدينة، خلفت خسائر مادية عديدة، دون تسجيل خسائر بشرية.
تبقى الحياة بمدينة طنجة، في النهار عادية، إذ يتوجه التلاميذ والأطر التربوية والإدارية إلى المؤسسات التعليمية، و الموظفون والمستخدمون إلى مقرات عملهم، لممارسة مهامهم المعتادة، كما يقصد المواطنون المؤسسات العمومية والشبه العمومية والخاصة، لقضاء أغراضهم، والى الأسواق والمحلات التجارية، لاقتناء الخضر والفواكه والمواد الغذائية التي يحتاجونها في حياتهم اليومية.
خاصة اذا استحضرنا أن فضاء احتجاجات حركة “جيل Z “، يبقى محصورا إلى غاية كتابة هاته السطور، في وسط المدينة، شارع محمد الخامس، وكورنيش المدينة، المتواجدين بتراب مقاطعة طنجة المدينة، فيما تعيش باقي الأحياء المتواجدة بتراب مقاطعة بني مكادة، ومقاطعة السواني ومقاطعة مغوغة، حياة عادية سواء في الليل او النهار، إذ تبقى المتاجر والمحلات مفتوحة، والمقاهي مملوءة بالزبناء، يتابعون مباريات كرة القدم، في سكينة وهدوء وراحة البال، قبل أن يعودو إلى منازلهم سالمين مطمئنين.



