شهدت عدة مدن مغربية، خلال الأيام الأخيرة، احتجاجات اجتماعية تخللتها مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وعدد من المواطنين، ما خلف خسائر وإصابات، وأثار نقاشًا واسعًا حول الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها جزء من الشباب المغربي.
وأمام هذا الوضع، تعلن الهيئة الوطنية الدولية لمتطوعي المسيرة الخضراء أنها تتابع التطورات عن قرب وباهتمام بالغ، مؤكدة أن التعبير عن المطالب حق مكفول دستوريا، غير أن تحويل الاحتجاج إلى مواجهات عنيفة لا يخدم المصلحة العامة، بل يهدد أمن الوطن وسلامة المواطنين.
إن الشعب المغربي الذي حارب الاستعمار وضحى بالغالي والنفيس، وتمكن سنة 1975 من استرجاع صحرائه المغربية بفضل المسيرة الخضراء المظفرة، هو نفسه الشعب الذي يرفض اليوم أن تُستغل مطالبه الاجتماعية العادلة لجر الوطن إلى المجهول. فالشباب المغربي، الذي يمثل امتدادًا لجيل المسيرة، يحمل المشعل للدفاع عن الوحدة الوطنية وصون الاستقرار، يجب أن يقف بالمرصاد لكل من يحاول الركوب على معاناته لخدمة أجندات ضيقة أو مشبوهة.للنيل من سلامة واستمرار أمنه.
ومن هذا المنطلق، تدعو الهيئة الوطنية والدولية لمتطوعي المسيرة الخضراء و المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية ، مختلف الفاعلين، وخصوصًا الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى التحلي بالوعي والمسؤولية، والتعبير عن المطالب في إطار القانون والحوار البنّاء، حتى تتحول هذه المطالب إلى إصلاح حقيقي يخدم الوطن والمواطنين.
إن المغرب اليوم في حاجة إلى رص الصفوف، وتقوية الجبهة الداخلية، واستحضار قيم الوطنية والتلاحم، تمامًا كما جسدها أجدادنا في ملحمة المسيرة الخضراء، حتى يبقى وطننا حصنًا منيعًا أمام كل المحاولات التضليلية الهادفة إلى التشويش وزعزعزعة الاستقرار. والمس بالتوابث الوطنية الراسخة في أدهان كل المغاربة الأحرار.
حب الوطن يجمعنا
الله الوطن الملك
حرر بالدار البيضاء، بتاريخ: 1 أكتوبر 2025
عن الهيئة الوطنية الدولية لمتطوعي المسيرة الخضراء
عبد الهادي غندومي
الهاتف: 0637206364
المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية المصطفى العياش
0645570105
