انس خالد/ صوت العدالة
شهدت ساحة روما بمدينة وجدة، مساء أمس، وقفة احتجاجية نظّمها شباب ينتمون لما يُعرف بـ”جيل Z”، حيث رفعوا شعارات قوية عبّرت عن رفضهم للظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة، مطالبين بالعدالة الاجتماعية وبمستقبل يضمن الكرامة داخل الوطن.
الوقفة، التي جرت في أجواء سلمية، عرفت مشاركة العشرات من الشباب والشابات، الذين شددوا على أن تحركهم مستقل وهادف لإسماع صوتهم، مؤكدين أن رسالتهم موجّهة بالأساس إلى السلطات المعنية قصد الإصغاء إلى معاناتهم، خصوصا في ظل غلاء المعيشة وتراجع فرص الشغل.
وأوضح المشاركون أنهم يرفضون بشكل قاطع أي محاولة لتوظيف مطالبهم من طرف أطراف سياسية أو جهات معادية، مبرزين أن احتجاجهم يأتي بشكل تلقائي وتعبير حر عن واقع يعيشه شباب المنطقة الشرقية على وجه الخصوص، وباقي الشباب المغربي بشكل عام.
خلال الوقفة، ردد المحتجون شعارات من قبيل “نطالب بالكرامة والعدالة الاجتماعية” و”جيل Z يريد مستقبلا أفضل”، في إشارة إلى رغبتهم في البقاء داخل الوطن بدل التفكير في الهجرة غير النظامية، التي تحولت إلى خيار يلجأ إليه العديد من الشباب بسبب الإحباط وانسداد الأفق.
يُشار إلى أن هذه الوقفة تأتي في سياق وطني يعرف تزايد أشكال التعبير السلمي عن رفض الأوضاع الاجتماعية، خاصة في ظل الارتفاع المتواصل للأسعار، وتنامي مطالب الشباب بتحقيق إصلاحات اقتصادية واجتماعية عاجلة تُمكّنهم من تحسين ظروف عيشهم وضمان حقهم في الشغل والتعليم والصحة.
بهذا الشكل، وجّه شباب جيل Z في وجدة رسالتهم بوضوح: “لسنا جيل الهجرة والتيه، بل جيل يطالب بحقه في الكرامة داخل وطنه”. وبينما يبقى مستقبل هذه التحركات رهينا بمدى تجاوب المسؤولين مع المطالب المرفوعة، يظل صوت الشباب عاليا في المطالبة بالعدالة الاجتماعية وبفرص أمل جديدة تقيهم من الإقصاء والتهميش.


