صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
في أجواء الدخول المدرسي للموسم 2025-2026، اختار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن يبدأ جولاته الميدانية من المدرسة الابتدائية عبد الكريم الخطيب بسيدي علال البحراوي، إحدى المؤسسات المنخرطة في مشروع “مؤسسات الريادة”. اختيار لم يكن اعتباطياً، بل جاء ليؤكد الرهان الكبير الذي تضعه الوزارة على هذا المشروع باعتباره نموذجاً لتجويد المدرسة العمومية.
الوزير، الذي وجد في استقباله مسؤولي الأكاديمية والمديرية الإقليمية والسلطات المحلية والمنتخبين، حرص على معاينة التفاصيل الدقيقة لانطلاقة الموسم: من التحاق التلاميذ بالأقسام، إلى جاهزية الفصول الدراسية والتجهيزات الرقمية. لكنه في الوقت نفسه، فتح حواراً مباشراً مع الأطر التربوية والإدارية وأولياء الأمور، وهو ما منح الزيارة طابعاً إنسانياً يخرجها من الطابع البروتوكولي المعتاد.
التلميذات والتلاميذ عبّروا عن فخرهم بحضور الوزير، فيما رأى أولياء الأمور أن انخراط مؤسستهم في مشروع “مؤسسات الريادة” بات يترجم في نتائج ملموسة، سواء على مستوى التحصيل الدراسي أو جودة التعلمات.
رسالة الزيارة كانت واضحة: المدرسة العمومية قادرة على أن تكون فضاءً للتميز حين تتوفر لها الإمكانيات ويُمنح للأطر التربوية هامش المبادرة والإبداع. وهو رهان يتجاوز حدود سيدي علال البحراوي ليشكل نموذجاً يمكن أن يحتذى به على صعيد وطني.
