دعوات لتدارك الخلل.. ضعف التنظيم بالملعب الكبير لمراكش يثير المخاوف قبل “كان 2025”

أفرزت المباراة الودية التي جمعت الكوكب الرياضي المراكشي بالنجم الساحلي التونسي، مساء السبت، جملة من الملاحظات السلبية على مستوى التنظيم داخل الملعب الكبير لمراكش، ما أعاد إلى الواجهة النقاش حول الكفاءة والجاهزية لتدبير واحدة من أبرز المنشآت الرياضية بالمغرب، خاصة ونحن على مشارف انطلاق البطولة الوطنية واحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.
المتابعون للشأن الرياضي المحلي أكدوا أن الفوضى التي ميزت مباراة الأمس أظهرت بوضوح حجم الفراغ الذي خلفه رحيل رشيد النايفي، المدير السابق للملعب الكبير، الذي كان يُشهد له بحرصه الكبير على أدق التفاصيل التنظيمية، من استقبال الضيوف إلى ضبط المرافق والتنسيق مع مختلف المتدخلين، وهو ما ساهم طيلة فترة إشرافه في إنجاح استضافة المواعيد الكروية بأجواء مميزة.
في المقابل، سجل الحاضرون ضعفاً واضحاً في التنظيم تحت إشراف الإدارة الحالية، سواء على مستوى التواصل مع الأندية والسلطات أو على مستوى تدبير مرافق الملعب، ما يعكس غياب الكفاءة اللازمة لتدبير منشأة بهذا الحجم. وقد عبّر العديد من المتتبعين عن تخوفهم من استمرار هذه العشوائية، خصوصاً وأن المدينة على موعد مع تظاهرة قارية كبرى تتطلب احترافية عالية في الاستقبال والتنظيم.
وفي ظل هذه المعطيات، بات من الضروري تدخل الجهات المسؤولة لتصحيح الوضع وضمان عودة الملعب الكبير لمراكش إلى مستواه المعهود، بما يتماشى مع تطلعات الجماهير المغربية والانتظارات المرتبطة بتنظيم “كان 2025”، الذي يُعتبر حدثاً استراتيجياً للمغرب ويستوجب أعلى معايير التنظيم والانضباط.