اكتسى الملعب الكبير لمراكش حلة جديدة بعد خضوعه لأشغال تأهيل شاملة شملت مختلف مرافقه، وذلك استعدادًا لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا (كان 2025) وكبرى التظاهرات الرياضية المقبلة.
وقد انطلقت المرحلة الأولى من التأهيل مطلع سنة 2024 واختتمت في يونيو 2025، حيث جرى تكييف الملعب مع معايير الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف). وشملت الأشغال تجديد أرضية اللعب، وتحديث غرف تبديل الملابس، والفضاءات المخصصة للإعلام والمنطقة المختلطة، إلى جانب تعويض جميع مقاعد المدرجات بأخرى أكثر راحة وسعة. كما تم إحداث مطعم بانورامي بسعة 180 مقعدًا.
وأوضح عبد الكريم بويلي، مدير تهيئة الملعب الكبير لمراكش وممثل الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، أن المرحلة الثانية من المشروع ستنطلق مباشرة بعد نهاية “كان 2025”، لتستمر إلى غاية 2028. وستشمل هذه المرحلة إزالة مضمار ألعاب القوى لرفع الطاقة الاستيعابية من 41 ألفًا إلى 46 ألف متفرج بحلول 2030، إضافة إلى تغطية الملعب بالكامل.
من جانبه، أبرز مراد القروي، المدير الجهوي للشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية (سونارجيس)، أن المراكشيين يحق لهم الافتخار بهذه “الجوهرة المعمارية”، مذكّرًا بأن تكلفة المرحلة الأولى بلغت حوالي 400 مليون درهم. وأضاف أن الملعب أصبح مجهزًا بسبع قاعات لكبار الشخصيات و15 مقصورة خاصة، فيما ارتفع عدد البوابات الدوارة من 36 إلى 77، ما يسمح بدخول الجماهير إلى المدرجات في ظرف دقيقة واحدة، وفق المعايير المعتمدة من “الكاف” و”الفيفا”.
كما يتوفر الملعب على أربعة ملاعب تدريبية مطابقة للمعايير الدولية، فيما سيعرف تصميمه تحولًا هندسيًا بارزًا خلال المرحلة الثانية ليأخذ شكلًا مثمنًا، تحضيرًا لاحتضان مباريات كأس العالم 2030.
وسيكون الجمهور المراكشي على موعد مع إعادة افتتاح هذه المعلمة الرياضية السبت المقبل، من خلال المباراة الودية التي ستجمع بين الكوكب المراكشي، العائد حديثًا إلى القسم الأول، وضيفه النجم الساحلي التونسي، على الساعة التاسعة مساءً.









