صوت العدالة- عبد السلام العزاوي
يقوم الغطاء الغابوي، بتراب عمالة طنجة أصيلة، بادوار متعددة، سواء منها الاقتصادية، المتمثلة في توفير مبالغ مالية للجماعات الترابية، واجتماعية، عبر تشغيل اليد العاملة المحلية، في الاوراش داخل الغابات، فضلا عن حماية التربة من الانجراف.
كما يشكل الغطاء الغابوي بتراب عمالة طنجة أصيلة، المتميز بطابعه الايكولوجي، قبلة سياحية مفضلة للمواطنين المغاربة والأجانب.
لذلك اتخذت بتراب عمالة طنجة، مجموعة من الإجراءات والتدابير الاستباقية، الرامية إلى الحد من الحرائق خلال فصل الصيف لعام 2025. تجلت في عقد اجتماعات دورية، بين مختلف المصالح المعنية، والمتمثلة في السلطة المحلية، الممثلة بولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، و القيادة الإقليمية للوقاية المدنية بطنجة أصيلة، والمديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بطنجة، والقيادة الإقليمية للقوات المساعدة بطنجة.
فقد نظمت حملات تحسيسية توعوية، لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية، ومرتادي ومستعمل الغابات، حول تعزيز السلوكيات الايجابية، بهدف الوقاية من مخاطر حرائق الغابات، وآثارها السلبية على الإرث الغابوي.
و تم وضع مجموعة من الحراس الموسميين، من اجل القيام بعمليات الرصد والإنذار المبكر من حرائق الغابات، بمختلف تراب عمالة طنجة أصيلة.
كما بادر الرائد سمير رشيد القائد الإقليمي للوقاية المدنية بعمالة طنجة أصيلة، المتجند منذ بداية فصل الصيف لعام 2025، من اجل السيطرة على الحرائق، التي اندلعت سواء بالمناطق القروية أو الحضرية، إلى وضع شاحنتين بشكل رسمي ودائم، بكل من غابة الرميلات والغابة الدبلوماسية، من اجل التدخل السريع والفوري، في حالة وقوع حريق غابوي محتمل.
فقد اندلع 12 حريق غابوي بتراب عمالة طنجة أصيلة، منذ بداية سنة 2025، إلى غاية كتابة هاته السطور، مما أدى إلى التهام مساحة إجمالية بلغت حوالي 16 هكتارا. وذلك حسب مصدر من الوكالة الوطنية للمياه والغابات، فضل عدم الكشف عن اسمه.

