الرباط – دخل المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بجهة الرباط سلا تمارة، على خط ما وصفه بـ”الأوضاع المقلقة” داخل المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، معلنًا استئناف برنامجه النضالي مع بداية الدخول الاجتماعي الجديد.
وأوضح المكتب، في بيان له بتاريخ 11 غشت 2025، أن المستشفيات التابعة للمركز تعرف “اختلالات خطيرة” في تدبير الموارد البشرية وسوء تدبير مالي وصفقات غير محكمة، إلى جانب ضعف في ترشيد النفقات وتعثر إنجاز الأشغال، وهو ما ينعكس مباشرة على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وسجل التنظيم النقابي “بقلق بالغ” استمرار ما وصفه بـ”الخروقات المتواصلة” داخل مختلف المرافق الصحية التابعة للمركز، مشيرًا إلى أن هذه الاختلالات ساهمت في ارتفاع منسوب التوتر والاحتقان بين مهنيي القطاع، وأثرت سلبًا على مردودية العمل وظروف استقبال المرضى.
كما حمّل المكتب الجهوي الجهات الوصية المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع، داعيًا جميع المناضلات والمناضلين وكافة العاملين بالقطاع الصحي بالجهة إلى التعبئة الشاملة للدفاع عن الحق في خدمة صحية عمومية لائقة، تحترم كرامة الأطر الطبية والتمريضية والإدارية، وتضمن حق المواطن في العلاج.
ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من التحركات النضالية التي خاضتها الجامعة الوطنية للصحة خلال الأشهر الماضية، احتجاجًا على ما تعتبره “غياب إرادة حقيقية” لدى المسؤولين لمعالجة الاختلالات البنيوية بالمركز الاستشفائي الجامعي الأكبر على الصعيد الوطني.
