الحسيمة – صوت العدالة
أيدت الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، مؤخرًا، الحكم الابتدائي الصادر في حق سيدة أدينت بتهم تتعلق باستغلال أطفال قاصرين في أعمال التسول، بعد متابعتها من قبل النيابة العامة بتهم “التسول”، و”العنف في حق أطفال”، و”استغلال قاصرين في أوضاع مخالفة للقانون”.
وكانت المحكمة الابتدائية بالحسيمة قد قضت بإدانة المعنية بالأمر بعدما ثبت تورطها في استخدام طفلين يبلغان أقل من 13 سنة في عمليات تسول ممنهجة، مستعملة وسائل تمويهية لاستدرار عطف المارة، وهي الأفعال التي اعتُبرت انتهاكًا صارخًا لحقوق الطفولة.
وقد تم إصدار حكم قضى بسجنها لمدة ستة أشهر نافذة، إلى جانب تغريمها بمبلغ 500 درهم.
ويأتي هذا الحكم في إطار التصدي الحازم لظاهرة استغلال القاصرين في التسول، وهي ظاهرة تتفاقم في عدد من المناطق، وتشكل تهديدًا مباشرًا للسلامة النفسية والجسدية للأطفال، فضلاً عن كونها خرقًا واضحًا للقوانين الوطنية والمعاهدات الدولية المتعلقة بحماية الطفولة.
ويُذكر أن القانون الجنائي المغربي يجرّم التسول، خاصةً إذا اقترن باستخدام وسائل احتيالية أو استغلال فئات هشّة، حيث يُشدّد العقوبات في حالات استغلال الأطفال، ويصنّف مثل هذه الأفعال ضمن الجرائم الاجتماعية الخطيرة.

