صوت العدالة – حفيظ المخروبي
في لحظة استثنائية امتزجت فيها المشاعر بين الفخر والوفاء، احتضنت القاعة المتعددة الاختصاصات بالخميسات حفل تكريم واحد من أبرز أعمدة التسيير الرياضي في الإقليم، السي محمد الگرتيلي، الرئيس السابق لنادي الاتحاد الزموري للخميسات، الذي خصّه محبوه ومقربوه بتكريم مؤثر، يعكس حجم العطاء الذي قدّمه طيلة سنوات طويلة في خدمة الرياضة المحلية.
هرم رياضي بصم تاريخه بحروف من ذهب
السي محمد الگرتيلي ليس مجرد اسم مرّ في تاريخ اتحاد الزموري الخميسات، بل هو أحد الأعمدة الأساسية التي ساهمت في استمرارية الفريق ومجده. تولى رئاسة النادي في فترات صعبة، واستطاع أن يقوده بحكمة وهدوء نحو الاستقرار والتألق، واضعًا مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، دون أن ينتظر مقابلًا غير حب الجماهير وتقدير المتتبعين.
عرف عنه التفاني في العمل، والدفاع عن ألوان الفريق في أحلك الظروف، كما لم يتردد يومًا في تسخير علاقاته وخبرته لخدمة النادي، سواء من خلال دعم الفريق ماديًا أو عبر حشد الدعم والمؤازرة في الأوقات الحرجة.
لحظة وفاء استثنائية
دموع الگرتيلي خلال لحظة تكريمه كانت كفيلة بأن تلخّص مسيرة رجل عاش من أجل الرياضة، وضحّى بوقته وجهده في سبيل رفع راية الاتحاد الزموري عاليًا. الحضور من لاعبين سابقين، مسؤولين، مشجعين، وفاعلين جمعويين، عكس عمق الاحترام الذي يكنّه له الجميع، وصدق المحبة التي زرعها في قلوب كل من اشتغلوا معه.
رسالة أمل للأجيال القادمة
تكريم السي محمد الگرتيلي لم يكن فقط لحظة احتفاء بماضٍ مشرق، بل هو أيضًا رسالة موجهة للأجيال الصاعدة من المسيرين والفاعلين الرياضيين، تؤكد أن الوفاء لا يُنسى، وأن من يزرع الخير في ملاعب الرياضة، يحصده احترامًا وتقديرًا لا يقدر بثمن.







