أثارت نتائج امتحانات البكالوريا لسنة 2025 ردود فعل واسعة وسط عدد من تلاميذ الشعب الاقتصادية بمديرية التعليم بسطات، خاصة بعد ما اعتبروه تفاوتا كبيرا بين نتائجهم في الامتحان الوطني والنقط التي حصلوا عليها خلال السنة الدراسية والامتحان الجهوي.
عدد من التلاميذ عبروا عن استغرابهم من المعدلات التي اعتبروها غير منصفة، مؤكدين أن مجهوداتهم طيلة السنة، ونتائجهم في الفروض والمراقبة المستمرة، كانت مشجعة ولا تعكس ما ورد في النتائج النهائية.
وطالب المتضررون بفتح باب التظلم والنظر في شكاياتهم المتعلقة بعملية التصحيح، داعين المديرية الإقليمية والأكاديمية الجهوية إلى إيلاء العناية اللازمة لهذه المطالب، خصوصا أن مستقبلهم الدراسي والمهني قد يتأثر سلبا بهذه النتائج.
وفي السياق نفسه، دعا عدد من أولياء الأمور إلى مزيد من الشفافية في عملية التصحيح، وضمان تكافؤ الفرص لجميع التلاميذ، لا سيما في الشعب التقنية والاقتصادية التي تعرف سنويا تفاوتا في المعدلات.
وتجدر الاشارة أن مديرية التعليم بسطات تحقق نتائج مشرفة في امتحانات البكالوريا ، حيث يتألق عدد من التلاميذ بمعدلات عالية، سواء على المستوى الوطني أو الجهوي، مما يعكس المجهودات المبذولة من طرف الأطر التربوية والإدارية، وكذا اجتهاد التلميذات والتلاميذ طيلة السنة الدراسية.
ورغم هذه النتائج الإيجابية، عبّر عدد من تلاميذ الشعب الاقتصادية عن استغرابهم من التراجع غير المفهوم في معدلاتهم بالامتحان الوطني، مقارنة بنقطهم في الفروض والامتحان الجهوي، مؤكدين أن الفارق لا يُفسر بمستوى الإنجاز أو المردودية.
وطالب المعنيون بضرورة إيلاء عمليات التصحيح أهمية قصوى، واعتماد آليات دقيقة ومنصفة، تضمن العدالة التعليمية وتعيد الثقة في مسار الامتحانات الإشهادية، خاصة أن هذه المحطة تشكل منعطفا حاسما في مستقبل آلاف التلاميذ.

