الرئيسية أخبار وطنية أزمة الماء في آسفي: انقطاعات متكررة تدفع السكان إلى الاحتجاج

أزمة الماء في آسفي: انقطاعات متكررة تدفع السكان إلى الاحتجاج

Human rights observatory denounces water cut off for Oued Zem residents 768x432 1
كتبه كتب في 10 يونيو، 2025 - 11:33 صباحًا

آسفي – في ظل ارتفاع درجات الحرارة واقتراب فصل الصيف، تعيش عدة أحياء في مدينة آسفي على وقع أزمة مياه خانقة، مع انقطاعات متكررة للشرب خاصة في الطوابق العليا، مما دفع العشرات إلى الخروج في وقفات احتجاجية أمام مقر شركة توزيع الماء والكهرباء، مطالبين بحلول عاجلة.

انقطاع بدون إنذار.. وسكان بين المعاناة والغضب

لم تكن سكينة، وهي أم لثلاثة أطفال تسكن في عمارة بوسط المدينة، تتوقع أن تتحول حياتها إلى كابوس بسبب انقطاع الماء لساعات طويلة: “منذ أسبوع، نعتمد على قارورات الماء المعدنية حتى للشرب والطهي، أما الاستحمام فأصبح رفاهية”. مثل سكينة، يعاني المئات من سكان أحياء مثل حي السلام وحي المحيط، حيث تختفي المياه أيامًا كاملة دون سابق إنذار.

الاحتجاجات التي اندلعت صباح أمس رفعت شعارات مثل “الماء حق، ليس امتيازًا!” و“أين المسؤولون؟”، في مشهد يعكس غياب التواصل الرسمي. يقول محمد، أحد المحتجين: “الشركة لم تقدم أي تفسير، بينما مصادر تتحدث عن أعمال صيانة.. نحن نريد أجوبة واضحة!”.

الشركة تتجاهل.. ومصادر تكشف عن “أشغال تقنية ونقص في الموارد”

رغم محاولات التواصل مع مسؤولي الشركة الموزعة، لم يصدر أي بلاغ رسمي يوضح أسباب الأزمة. غير أن مصادر مطلعة أشارت لـ[اسم الجريدة] إلى أن الانقطاعات مرتبطة بـ:

  1. أشغال غير مخططة في شبكة التوزيع القديمة.
  2. نقص حاد في الموارد المائية بسبب الجفاف وزيادة الاستهلاك.
  3. ضعف الضخ نحو المناطق المرتفعة.

خبير المياه الدكتور عبد الرحيم علوي يعلق: “المشكلة هيكلية، فشبكة آسفي تحتاج استثمارات عاجلة، كما أن عدم وجود خطة طوارئ لمواسم الجفاف يفاقم الأزمة”.

تداعيات خطيرة.. والصيف لم يبدأ بعد

مع توقع وصول الحرارة إلى 40 درجة في الأسابيع المقبلة، يحذر نشطاء من تفاقم الأزمة:

  • صحية: انتشار أمراض بسبب استخدام مياه غير مؤمنة.
  • اجتماعية: تزايد الاحتجاجات مع غياب الحلول.
  • اقتصادية: ارتفاع فاتورة المياه المعبأة للأسر الفقيرة.

مطالب السكان والحلول الممكنة

يطالب المحتجون بـ:
✅ إصلاح الشبكة وتوفير صهاريج طوارئ.
✅ إعلان رسمي يحدد أسباب الأزمة وخطة الحل.
✅ محاسبة المقصرين.

بينما يقترح خبراء حلولًا طويلة الأمد مثل:

  • تحلية مياه البحر (خاصة أن آسفي مدينة ساحلية).
  • تحديث شبكة التوزيع بمضخات ذكية.
  • حملات ترشيد الاستهلاك.

ختامًا، أزمة آسفي ليست معزولة، بل نموذج لأزمة المياه في المغرب التي تتطلب إستراتيجية واضحة. السؤال الذي ينتظر الإجابة: هل ستتحرك الجهات المعنية قبل أن تتحول الشوارع إلى براكين غضب؟

مشاركة