بالصور : اختطاف طفلة بجماعة لوداية نواحي مراكش يفضح أساليب تنكر إجرامية خطيرة وظاهرة اختطاف الأطفال بلباس منقّب: خطر داهم يستدعي الحزم واليقظة

شهدت جماعة لوداية، نواحي مدينة مراكش، ليلة أمس حادثة مؤلمة تمثلت في اختطاف طفلة صغيرة من أمام مؤسستها التعليمية، من طرف امرأة ترتدي النقاب، في حادثة أثارت ذعراً واسعاً في صفوف الأسر وأعادت إلى الواجهة ظاهرة خطف الأطفال التي بدأت تتكرر بشكل مثير للقلق في ربوع المملكة.
وما يزيد من خطورة الوضع هو لجوء بعض الجناة إلى التخفي تحت ستار اللباس الديني، كاللثام أو النقاب، سواء من قبل نساء أو حتى رجال يتنكرون في هيئة نساء منقبات، مما يصعب التعرف عليهم ويزيد من صعوبة ملاحقتهم. هذا الأسلوب الإجرامي الماكر يتطلب اتخاذ إجراءات أمنية عاجلة، على رأسها تكثيف المراقبة بمحيط المؤسسات التعليمية، والأسواق، والفضاءات العامة التي قد تُستغل لتنفيذ مثل هذه الجرائم.
ونحن إذ نستنكر بشدة هذه الأفعال الإجرامية الجبانة التي لا تمتّ لا للدين ولا للأخلاق بصلة، نؤكد على ضرورة الضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن أطفالنا ومستقبلهم. فالسكوت عن مثل هذه الانتهاكات قد يفتح الباب أمام تفشي الظاهرة وانتشارها بشكل يصعب احتواؤه.
وفي هذا السياق، لا بد أن نثمّن المجهودات الجبارة التي تبذلها مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي والسلطات المحلية، والتي تمكنت في عدة مناسبات من إفشال محاولات اختطاف في مهدها، بفضل يقظتها وتدخلها السريع والميداني. فلهؤلاء جميعًا نوجه تحية تقدير وشكر على استجابتهم الفورية التي تعيد الطمأنينة إلى قلوب المواطنين.
كما نهيب بكافة المواطنين، رجالا ونساء، أن يكونوا شركاء في حماية المجتمع، وأن يلتزموا بالتبليغ الفوري عن أي تصرف مريب أو شخص يثير الشكوك، عبر التواصل مع أقرب دائرة أمنية أو مركز للدرك الملكي أو السلطة المحلية. فسلامة الأطفال مسؤولية جماعية، والوقاية تظل دائماً خيراً من العلاج.
لقد أصبح من الضروري أن يتحمل الجميع، بما في ذلك فعاليات المجتمع المدني، مسؤولياتهم في التصدي لهذه العصابات التي لا تخاف لا الله ولا القانون، وأن نكون صفاً واحداً في مواجهة هذا الخطر الذي يهدد براءة الطفولة.
حفظ الله أطفالنا، وحمى وطننا من كل شر.