يوسف العيصامي: صوت العدالة
نظم السجن المحلي لوداية بمراكش، صبيحة اليوم الثلاثاء، حفلا بمناسبة الذكرى السابعة عشر، لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والتي تصادف يوم 29 أبريل من كل سنة
وجرت مراسيم الاحتفال بحضور ممثلي السلطات الإقليمية والقضائية والأمنية، والقطاعات الحكومية، وهيئات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام المحلية والوطنية.
وقد شكلت المناسبة فرصة لعرض الحصيلة السنوية للبرامج والأنشطة المسطرة والأهداف المستقبلية، من طرف المندوبية العامة بشراكة مع القطاعات الوصية والغير الوصية، والتي إستفاد منها نزلاء ونزيلات المؤسسة.
إدريس التزاني، مدير السجن المدني لوداية، أوضح، في كلمته بهذه المناسبة، أن تخليد الذكرى السابعة عشرة لتأسيس المندوبية “يشكل محطة للوقوف على دينامية المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج من أجل مواكبة الالتزامات الوطنية والدولية المتعلقة بتعزيز حماية حقوق المواطنين من السجناء بالمؤسسات السجنية، وفرصة لإبراز معاني النبلاء والتضحية وسمو رسالة موظفات وموظفو السجون بأبعادها الأمنية والإدماجية”.
وأشار التزاني إلى أن “هذا الحفل يشكل مناسبة للاعتراف والتنويه بالمجهودات الجبارة التي يقومون بها، للنهوض بأوضاع المؤسسات السجنية. ومن هذه المهام ما هو أمني وما هو إدماجي، بالإضافة إلى في الحفاظ على الأمن العام والانضباط بالوسط السجني، وسلامة السجناء، ويعهد إليهم أنسنة ظروف الاعتقال، والرعاية الصحية للمعتقلين وتغذيتهم وتعليمهم”.
واستدل المسؤول نفسه بأرقام تبين نسبة الخدمات التي استفاد منها السجناء، حيث بلغت على المستوى الصحي خلال السنة الجارية 4150 فحصا داخليا، و508 فحوصات خارجية، و1644 فحصا خاصا بالأسنان، وإجراء 4 عمليات جراحية، واستفادة معتقلين من حصص تصفية الدم التي تؤدي مصاريفها المندوبية العامة لإدارة السجون وتلك الخاصة بالفحوصات بالأشعة والأدوية والتحاليل والمعدات الجراحية”.
كما يستفيد السجناء من التعليم بكافة مستوياته؛ منها تسجيل 279 طالبة وطالبا جامعيا، و84 تلميذة وتلميذا لاجتياز الامتحان الوطني للباكالوريا أحرار، و49 بالتعليم الثانوي الإعدادي، و11 بالتعليم الابتدائي. ويتم تحفيز المعتقلين على الاستفادة من دروس محو الأمية، التي بلغ عدد المستفيدين منها 95 مستفيدة ومستفيدا. كما يستفيد السجناء من 18 شعبة مختلفة من التكوين المهني الحرفي.
كما تم بالمناسبة تتويح الموظفين المتميزين، والموظفين المقبلين على التقاعد برسم سنة
2025، حيث كان التكريم من نصيب موظفين، مشهود لهم بالكفاءة والإخلاص في السهر على السجناء والسجينات وهم فاطمة بعلا الموظفة المنعم عليها بالوسام الملكي والموظفة نعيمة برياط والموظف محمد برلغمان المتميزين برسم سنة 2024/2025، وتكريم عدد من الموظفين والموظفات المحالين على التقاعد مكافأة لهم على تفانيهم في عملهم وإخلاصهم وجهودهم في أداء واجباتهم المهنية تكريسا لثقافة الاعتراف والتشجيع للمتميزين في أداء خدمتهم.










